معركة الانتخابات اللبنانية

مهدي المولى ||

لا شك ان الانتخابات اللبنانية ليس مجرد انتخابات عادية سياسية بل أنها معركة مصيرية بين أحرار الشعب اللبناني بقيادة حزب الله والمقاومة الإسلامية وبين أعداء الشعب اللبناني إسرائيل وبقرها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة آل سعود وآل نهيان وآل صباح وغيرهم فهؤلاء جندوا أنفسهم لخدمة إسرائيل ومخططاتها في المنطقة واشتروا أجروا ألألوف من أهل الرذيلة والذين باعوا شرفهم وكرامتهم ووطنهم وشعبهم مقابل بعض المال وأخذ عبد آل سعود المدعو البخاري في لبنان يقيم الحفلات والاحتفالات في كل مناطق لبنان ويصب الدولارات صبا وبغير حساب من أجل شراء الأصوات لو استخدمت هذه الأموال التي بذرها البخاري على المنحرفين والشاذين والعملاء والخونة في خدمة الشعب اللبناني لأنهت الكثير من معاناته وخففت الكثير من آلامه والتي كان آل سعود وإسرائيل ورائها لكنهم يريدون الإمعان في تعذيبه في قهره في إذلاله.
ومع ذلك لم تأت النتائج كما توقعوا وهكذا خابت أحلامهم وانكسرت شوكتهم.
فالشعب اللبناني الحر ازداد تمسكا بحزب الله بالمقاومة الإسلامية وخرج منتصرا بفوز حزب الله والمقاومة الإسلامية والمتحالفين معه فعدم فوز شخص او شخصين من المتحالفين معه من السنة او الدروز او المسيحيين او غيرهم ليس دليل على فشل حزب الله والمقاومة الإسلامية بل دليل على نجاح حزب الله والمقاومة الإسلامية حيث أعطت للإسلام وجهه الديمقراطي الحر بل إن حزب الله المقاومة الإسلامية أصبح الحامي والمدافع عن الديمقراطية والديمقراطيين من مختلف الألوان والعقائد ووجهات النظر وهكذا أثبت إن وجود حزب الله وسلاح حزب الله وجود للديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية في لبنان والقضاء على حزب الله وسلاح حزب الله يعني القضاء على الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية في لبنان وهذه حقيقة أدركها الشعب اللبناني ووعاها وهكذا أثبت إن انتصار حزب الله والمقاومة الإسلامية انتصار للصحوة الإسلامية للجمهورية الإسلامية في إيران لأن حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان هم جزء من الصحوة الإسلامية جزء من محور المقاومة الإسلامية.
المعروف ان حزب الله وحركة أمل قد حصلت على المقاعد المخصصة للمكون الشيعي بكاملها وهذا ما يحدده القانون ويمنع بتجاوزه ولولا ذلك المانع لتمكن ان يحصلا على أعداد كبيرة قد تصل الى المائة.
المعروف إن آل سعود كانوا يعتمدون على صبيهم سعد الحريري وجعلوه ممثلا للسنة في لبنان لكنه فشل في تحقيق مهمته لهذا قرر التخلي عن السياسة وعدم الترشح للانتخابات فالتجئوا الى عميل إسرائيل المعروف بخيانته للشعب اللبناني وعمالته لإسرائيل سمير جعجع المغرم جدا بإسرائيل لهذا لا يخفي ولا يخجل من تأييده ومناصرته لإسرائيل في كل مواقفها ومخططاتها وبشكل علني وبتحدي لا اعتقد هناك لبناني نسى وقوفه الى جانب إسرائيل خلال هجومها على لبنان وكيف قام بقتل اللبنانيين وخاصة المسيحيين الذين يحبون لبنان وتصدوا بقوة لهجوم إسرائيل وزرع الرعب في نفوس اللبنانيين الأحرار بحجة إن لبنان ليس وطننا وإنما إسرائيل هي وطننا وأمر عناصر عصاباته العنصرية النازية بالوقوف مع الجيش الإسرائيلي لتدمير لبنان وذبح اللبنانيين لكن حزب الله والمقاومة الإسلامية تصدت للهجمة الإسرائيلية ولكل عملائها أمثال سمير جعجع وعصابته التي كانت شبيهة بعصابات هتلر وتمكنت من تحرير لبنان وتطهيرها وتمت إلقاء القبض على سمير جعجع وإحالته الى العدالة وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما وبعد خروجه من السجن احتضنته إسرائيل وبقرها آل سعود وعوضته عن السنين التي قضاها في السجن وأكدتا له بأنه ستعيده رئيسا الى لبنان وسيقتل أحرار لبنان لكن الشعب اللبناني خيب ظنونهم وحطم أحلامهم وقال نعم لحزب الله نعم للمقاومة الإسلامية.
وهكذا فشل آل سعود وعملائهم في داخل لبنان خونة الشعب اللبناني ولم يحققوا الهدف المطلوب فبقي الشعب اللبناني متمسك بوحدته متمسك بلبنان الحر الديمقراطي رغم كل محاولات آل سعود بإشعال نيران الطائفية والدينية ودفع الفاسدين والمجرمين لخلق عمليات تخريب وتدمير في لبنان من أجل إفشال الانتخابات او حتى عدم إجرائها واستخدام وسائل التهديد والترغيب.
وهكذا وصل اللبنانيون الأحرار الى قناعة تامة لا تغيير ولا تجديد ولا يمكن القضاء على معاناته وآلامه وتحقيق أحلامه وآماله إلا بقيادة حزب الله والمقاومة الإسلامية لهذا صوت لهما لهذا قرر ان يختارهما رافضا ومتحديا ضغوط مغريات وتهديدات إسرائيل وبقرها آل سعود وكلاب آل سعود القاعدة وداعش الوهابيتين.
لا شك إن هذا الفوز العظيم الذي ناله حزب الله والمقاومة الإسلامية أرعب وأخاف أعداء الحياة وفي المقدمة آل سعود وأدركوا إن نهايتهم اقتربت فبدأت أبواقهم وطبولهم المأجورة والرخيصة تهدئ من خوفهم ورعبهم بأكاذيب وافتراءات غير موجودة بحجة إن حزب الله فقد الأغلبية رغم إنه لم يفقد عضوا واحدا وإن الشعب اللبناني رفض حزب الله ورفض سلاح المقاومة إنها أوهام الخائبين المنهزمين.
لكنننا نقول ان الصحوة الإسلامية الإنسانية الحضارية منتصرة وأعدائها منهزمون.

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

Check Also

التعداد العام للسكّان..!

الشيخ حسن عطوان ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *