السلطات التركية تفصح عن الدقائق الأخيرة للطائرة الليبية المنكوبة وإجراءات التحقيق في سقوطها

تستعد تركيا لنقل الصندوقين الأسودين للطائرة الليبية المنكوبة إلى بلد محايد لإجراء التحقيق في حادثة سقوط طائرة رئيس أركان الجيش الليبي.

وكانت السلطات التركية أعلنت الأربعاء عن العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة التي كانت تقل رئيس الأركان الليبي محمد الحداد والوفد العسكري المرافق له ، وذكرت أن نتائج التحقيقات ستجرى في بلد محايد وستُعلن بكل شفافية.

وقال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو في تدوينة له على منصة “إن سوسيال” التركية “نظرا لتعذر تحديد موقع الطائرة في اللحظات الأولى للحادث ، علّقت السلطات التركية حركة الطيران في مطار أسنبوغا بأنقرة بشكل مؤقت ، تحسبا لاحتمال قيام الطائرة بهبوط اضطراري تزامنا مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة والقصوى في المطار ، مشيراً إلى أنه في ظل احتمال تعرض الطائرة لحادث تحطم ، باشرت الجهات المختصة فورا عمليات البحث والإنقاذ جوا وبرا.

وأضاف أورال اوغلو أن مركز إشعار الدفاع التابع للقوات الجوية التركية أبلغ لاحقا أن الاتصال بالطائرة انقطع قرب قرية “كسيك قافاق” بقضاء هايمانا في أنقرة ، وأكد تحطم الطائرة ، موضحاً أنه منذ اللحظات الأولى للحادث وبالتنسيق مع الجهات المعنية ، توجهت فرق مركز التحقيق بسلامة النقل إلى موقع الحادث عقب التأكد من تحطم الطائرة.

وأكد الوزير التركي أن التحريات الأولية في موقع الحطام أسفرت عن العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة (جهاز تسجيل صوت قمرة القيادة وجهاز تسجيل بيانات الرحلة) وانه جرى البدء بإعداد التقرير الأولي حول الحادث ، مبينا أنه وبعد إجراء الفحص الأولي للصندوقين الأسودين سيتم فحصهما في دولة محايدة لتحديد أسباب سقوط الطائرة.

وقال أورال أوغلو “عقب استكمال التحقيقات ستجري مشاركة تفاصيل الحادث بكل شفافية مع العالم أجمع”.

 

وروى وزير النقل التركي في تدوينته تفاصيل الاتصال الذي دار بين برج المراقبة في مطار أسنبوغا وقائد الطائرة المنكوبة ومساعده قبل وقوع الحادث ، ووفقا لذلك : أقلعت الطائرة التي تحمل النداء “HMJ185” من مطار أسنبوغا في تمام الساعة 20:17 بالتوقيت المحلي التركي متجهة إلى مطار مدينة طرابلس الليبية ، وذلك وفقا للإجراءات الرسمية المتبعة.

وعقب الإقلاع ، تم تحويل التواصل مع الطائرة من برج مراقبة المطار إلى “وحدة مراقبة المجال الجوي” التركي والذي سمح بدوره للطائرة بالارتفاع تدريجيا إلى مستويات الارتفاع التي طلبتها.

وعند الساعة 20:25 بالتوقيت المحلي سمح للطائرة بمواصلة مسارها بعد صعودها إلى ارتفاع 34 ألف قدم كحد أقصى.

وعند الساعة 20:31، وأثناء التحليق على ارتفاع 32 ألف قدم تقريبا ، أعلنت الطائرة عن حالة الطوارئ نداء بحالة الطوارئ أثناء طيران بمستوى خطورة أقل من MAY DAY) وأبلغت بوجود عطل كهربائي عام ، وطلبت توجيها راداريا للعودة إلى أنقرة.

وعند الساعة 20:32 أبلغ مراقبو الحركة الجوية الطائرة بنقطة بدء العودة ومستوى الارتفاع الذي ستبدأ بالهبوط فيه إلى مطار أسنبوغا في انقرة.

وعند الساعة 20:33 فعّل الطيار رمز الطوارئ 7700 (أعلى رموز الطوارئ) وبعد أن أعاد مراقب الحركة الجوية التحقق من المشكلة تعذّر تتبع معلومات الارتفاع الخاصة بالطائرة على الرادار.

وعند الساعة 20:34، وبسبب تشوش الاتصالات بين الطيار والمراقب ، أجرى مراقب الحركة الجوية عملية تأكيد مع الطيار للتحقق من مستوى الصوت.

وأيضا عند الساعة 20:34 أكد الطيار لوحدة مراقبة الحركة الجوية مستوى اقتراب الطائرة للهبوط الاضطراري في مطار أسنبوغا ، ثم أحال الأمر إلى وحدة مراقبة الاقتراب.

وعند الساعة 20:35 أعلنت الطائرة مجددا عن حالة الطوارئ وتواصلت مع وحدة مراقبة الاقتراب للعودة إلى مطار أسنبوغا ، وزودت بالتوجيهات الرادارية ومستويات الهبوط.

وعند الساعة 20:36 انعدم وضوح الاتصال بين الطيار والمراقب، وأصبح صوت الطيار ضعيفا يصعب سماعه ، وإلى جانب ذلك حدث فقدان جزئي لبيانات الرحلة عن شاشة الرادار.

وعند الساعة 20:38، لاحظ مراقب الحركة الجوية اختفاء الطائرة بالكامل عن شاشة الرادار.

وعند الساعة 20:38 أيضا لم يصل أي رد على النداءات الموجهة للطائرة من قبل مراقب الحركة الجوية ، ثم جرت محاولة الاتصال بالطائرة لمدة تقارب 5 دقائق عبر ترددات مختلفة دون جدوى.

وعلى إثر ذلك ، أبلغت طواقمنا على وجه السرعة الجهات المعنية لبدء عمليات البحث والإنقاذ.

انتهى

 

 

شاهد أيضاً

النصر يقسو على الزوراء بخماسية في دوري أبطال آسيا 2

خسر فريق الزوراء لكرة القدم، اليوم الأربعاء، بنتيجة 5-1 أمام النصر السعودي، ضمن دوري أبطال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *