أكد تقرير لصحيفة «ميدل إيست مونيتور» البريطانية، اليوم الاثنين، أن قرار مجلس الوزراء اللبناني بالموافقة على المقترح المدعوم أمريكيًا لنزع سلاح حركة المقاومة المسلحة في لبنان، وخصوصًا حزب الله، يُعد خطأً فادحًا يصب في مصلحة “كيان الاحتلال الإسرائيلي” الذي لا تزال قواته متواجدة على الحدود اللبنانية.
وأشار التقرير، إلى أن محاولات نزع سلاح حزب الله ليست جديدة، فقد جرت عدة محاولات منذ عام 2000، خصوصًا بعد “ثورة الأرز” عام 2005، و”حرب إسرائيل وحزب الله” عام 2006، و”اتفاق الدوحة” عام 2008، لكنها جميعها باءت بالفشل، ويُعزى ذلك إلى عدم التقدير الواقعي للقدرة العسكرية والشرعية السياسية لحزب الله، إضافة إلى تماسكه الاجتماعي العميق.
وأوضح التقرير أن حزب الله أعلن صراحة رفضه لهذا القرار واعتبره “خطية” من مجلس الوزراء، فيما وصفه نائب المجلس السياسي لحزب الله، محمود قماطي، بأنه “مسيرة إذلال واستسلام لإسرائيل والولايات المتحدة”، محذرًا من أن الحزب لن ينزع سلاحه طالما أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في لبنان، مشددًا على أن “لا دولة أو حكومة تواجه المقاومة على أراضيها في حين يواصل العدو احتلال الأرض وشن الاعتداءات اليومية”.
وأضاف التقرير أن سلاح حزب الله يمثل الملاذ الأخير لكثير من اللبنانيين الذين يرون فيه حماية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا استمرار احتلال إسرائيل لمزارع شبعا وأجزاء من جنوب لبنان، وذكر أن الحزب لن يتنازل عن ترسانته ما لم تنسحب إسرائيل من التلال المحتلة وتوقف غاراتها الجوية شبه اليومية.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن منتقدي المقترح الأمريكي الإسرائيلي يحذرون من أن نزع سلاح حزب الله بشكل أحادي الجانب سيخدم مصالح إسرائيل، ويعرّض لبنان لمخاطر أمنية متزايدة، مستشهدًا ببيان حزب الله الذي وصف قرار مجلس الوزراء بأنه “يخدم مصالح إسرائيل بالكامل ويترك لبنان مكشوفًا أمام العدو دون رادع”.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة