أثارت لحظة استشهاد الصحفية المخضرمة موجة من الحزن، وهاجمت شرطة الكيان المحتل حشدا من المشيعين الفلسطينيين كانوا يحملون نعشها في شوارع المدينة القديمة بالقدس، الجمعة، مما أثار إدانة دولية.
وزادت مشاهد العنف، التي استمرت لدقائق، من غضب الفلسطينيين على مقتل شيرين بما ينذر بإذكاء الصراع الذي يتصاعد منذ مارس.
رصاصة غدر استقرت في جسد الزميلة شيرين ابو عاقلة واضعة نهاية لحياتها، في محاولة لإسكات الاعلام في وجه الالة الحرب الصهيونية. لكن دماء شيرين ابت الا ان تنتصر في وجه المحتل وتفضحه امام العالم.
الشهيدة شيرين أبو عاقلة وهي في النعش ارعبت كيان الاحتلال الذي قام جنوده بمهاجمتها، ويؤكد الخبراء ان هناك شبه قرار ضمني في حكومة الاحتلال لاغتيال الصحفيين والإعلاميين الذين يفضحون جرائم الاحتلال..
وأفادت مصادر بان الاحتلال طرح اربع روايات من اجل التخلص من ورطته في قتل الصحافية ابوعاقلة، مشيراً الى ان عملية الهجوم على جنازة شيرين تبين ان الاحتلال كان يبيت لهذه العملية كما انه تفاجأ من المشاركة الكثيفة.
وأكدت المصادر انه يحق لعائلة ابوعاقلة ولقناة الجزيرة ان تقدمان شكوى للجنائية الدولية وللسلطة الفلسطينية، مبيناً بان قتل شيرين بهذه الطريقة فتح المعركة الفاصلة ما بين الاعلام وما بين الاحتلال الصهيوني.
من جانبه، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال: “سنبدأ المسار القانوني لتقديم شكوى الى الجنائية الدولية لمحاسبة كيان الاحتلال على جريمته في قتل ابوعاقلة”.
وأوضح نزال، انه سيتم تقديم شكوى الى القضاء الأميركي أيضا لمحاسبة كيان الاحتلال على هذه الجريمة، لافتاً الى ان العالم الغربي عالم منحاز للكيان الصهيوني المحتل الذي يقوم بدور الشرطي في المنطقة نيابة عن الغرب، وان الاحتلال لا يلقي بالاً للدول الغربية طالما تكون اقصى ردود افعالها هو الاكتفاء بإعلان انزعاجها.
واعتبر نزال الاعتداء على جنازة شيرين هو اشد فظاعة من جريمة اغتيالها، مضيفاً ان من بين 4 الاف صحفي فلسطيني ربما لم ينجو احد منهم من بطش الاحتلال.
وشدد على ان موقف السلطة الفلسطينية كان جيدا حتى اللحظة بشان تحميل الاحتلال مسؤولية مقتل ابوعاقلة، مؤكداً ان ما يحسم موضوع اغتيال ابوعاقلة هي البصمة الموجودة على السلاح والتي لا تمتلكه السلطة الفلسطينية.
المصدر: قناة الغدير + وكالات