أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، سيطرتها على فيروس الحمى النزفية، وفيما بينت وجود برنامج حكومي مجاني لرش وتغطيس الحيوانات بمواد وقائية تمنع انتشار الفيروسات، أشارت إلى أن العراق سجل أقل إصابات بالحمى النزفية مقارنة مع دول الجوار.
وقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة، ميثاق عبد الحسين، لوكالة الأنباء الرسمية إن “وزارة الزراعة المتمثلة بدائرة البيطرة تمتلك برنامجاً وطنياً، وهي خطة سنوية تنفذ على مرحلتين هما الربيعية والخريفية، لرش الحيوانات الكبيرة مثل البقر وتغطيس الحيوانات الصغيرة بمواد وقائية لتقليل من نسبة العامل الناقل للمرض (القراد) الذي يظهر في هذين الموسمين”.
وأضاف، أن “الاصابة بالحمى النزفية ترتفع في موسمي الخريف والربيع فقط، وأي معلومة تشاع عن أن المرض موجود على طول السنة بعيدة عن الحقيقة، ويختلف عن الحقائق العلمية”، مؤكداً أن “المرض مرتبط بالموسم”.
وأشار إلى، أن “البرنامج مدعوم حكومياً منذ سنوات طويلة، وهو دعم مجاني بالكامل 100% لرش وتغطيس الحيوانات بالمواد الوقائية، ولكن هذا لا يمنع مرور الحالات، لأننا في منطقة متوطن بها المرض”.
وأوضح، أن “العراق يتعرض لأقل الاصابات بالحمى النزفية بسبب البرنامج المستمر برش وتغطيس الحيوانات، مقارنة بدول الجوار التي تسجل المئات من الاصابات وعشرات الضحايا الذين يذهبون ضحية هذا المرض”، مؤكداً، أن “برنامج رش وتغطيس الحيوانات مستمر موسمياً”.
وذكر، أن “الوزارة لديها طموح عال للتخلص من حالات الاصابة بالحمى النزفية، والوصل بها الى الحدود الدنيا”.
وعن كيفية الوقاية من المرض، بين أن “المواطنين عليهم أن يمتلكوا ثقافة اقتناء اللحوم والامتناع عن شراء اللحوم من الذبح العشوائي والمناطق التي لا تخضع لرقابة الفرق البيطرية”.
ولفت إلى أن “الكوادر الطبية البيطرية مدربة وهي مختصة، بالتالي تتمتع بخبرات عالية في مجال الحماية الاحيائية وكيفية التعامل مع الامراض”، مؤكداً “عدم تسجيل أي إصابة في كوادرنا، بالرغم من عمل كوادرنا مع المواشي”.
ونوه، أن “الحمى النزفية تهدد 3 فئات وهم القصابون (بائعو اللحم) ومربو الثروة الحيوانية، والأطباء البيطريون كونهم من أصحاب الاحتكاك بالحيوانات”، لافتا الى أن “بؤر المرض تحت الاحتواء، وهي تحت السيطرة، ولا يوجد (اندلاع وبائي)، لكن تظهر لدينا حالات من الصعب منعها لأن المرض متوطن في هذا الوقت”.
وشدد على “عدم وجود أي قلق حقيقي للمرض لغاية الان، ولا يوجد أي مؤشر للخطر الذي يدور حوله التضخيم الاعلامي، مما أدى إلى حدوث حالة من الرعب والهلع لدى المواطنين”، مستدركاً بالقول: إن “هذا العمل غير مبرر”.
وأشار إلى أن “الحمى النزفية لا تظهر على الحيوانات، وقد تظهر بعض الاعراض والمرض، لكن ليست اعراضه حادة كما الانسان”.
وعن أسباب انتشار المرض، أوضح، أن “البرنامج الحكومي يبدأ عمله عند بداية انتشار الحشرات في الموسمين الربيع والخريف، وهو رش الحيوانات وتغطيسها، لكن ينتشر المرض بسبب المتسربين من الرعاية البيطرية ونقل الحيوانات بصورة غير قانونية والذبح في مناطق غير آمنة وبعيدة عن الفحص والتأكد من سلامة الماشية”، داعيا المسؤولين في المحافظات إلى “احكام الرقابة الصحية على الحيوانات ومنع الجزر العشوائي وتخصيص اماكن خاضعة للرقابة لبيع الحيوانات وعدم تنقل الحيوانات بشكل غير قانوني، من أجل السيطرة على المرض ومنع انتشاره”.
وأختتم بالقول إنه “نتيجة التضخيم الاعلامي على فيروس الحمى النزفية تسبب بعزوف المواطنين عن شراء اللحوم، مما أدى إلى حدوث مشكلة”، مؤكداً أن “الحيوانات ليست خطرة على الانسان اذا ما تم التعامل معها بشكل صحيح، وامتلاك ثقافة الاستهلاك”.