رسول حسن نجم ||
بدأ آل البرزاني بألتمهيد للدولة ألكردية خارج ألدستور وألقانون الإتحادي العراقي وبجرأة مفرطة غير آبهين بوحدة العراق وشعبه ودستوره ، بدءاً من اولا : ترتيب وتنسيق علاقاتهم الخاصة دوليا عند تسنمهم لوزارة الخارجية العراقية (بزعامة) زيباري وإستيلاءهم على منافذ الاقليم وعائدات الضرائب والرسوم وعدم تسليمها للحكومة الاتحادية.
ثانيا :جاهروا باستراتيجيتهم بالانفصال واَجْروا استفتاءا يمهد لاستقلالهم. ثالثا : تصديرهم للنفط العراقي خارج الحكومة الاتحادية لدول بما فيها الكيان الصهيوني(حسب وثائق وزارة النفط الاتحادية) الذي تعده الحكومة العراقية كيانا معاديا للعراق ، ومحتلا لاراضي عربية ومدنسا لمقدسات اسلامية.
ضاربين بذلك قرار المحكمة الاتحادية بعدم قانونية تصدير نفط الاقليم عرض الحائط. رابعا : سكوتهم عن بناء القواعد العسكرية التركية(المحتلة) في الاقليم وقصفهم المستمر للاراضي العراقية ، بينما رأيناهم أقاموا الدنيا على قصف ايران لمقرات الموساد الاسرائيلي في أربيل حسب الرواية الايرانية (بالمناسبة شنو أخبار لجنة التحقيق بالقصف الايراني لاربيل!). خامسا : تطاولهم على اعلى مؤسسة دينية للشيعة في العالم والعراق على وجه خاص وهي المرجعية العليا. سادسا : استهزائهم بالحكومة العراقية مستغلين حالة الضعف الذي تمر به والانسداد السياسي الذي وظفوه لمصالحهم القومية واعلانهم سد النقص من الطاقة للاتحاد الاوروبي جراء الحرب الروسية على اوكرانيا وهذا بحد ذاته مساس بالسيادة العراقية كما يعتبر مغازلة للولايات المتحدة والناتو خارج استراتيجيات الحكومة الاتحادية والارادة الشعبية. سابعا : مطالبتهم الاخيرة بالكونفدرالية! وهذه لاتحصل بين اقليم ومركز بل تكون بين دولة ودولة ولها أُصولها ألسياسية.
مما تقدم نرى كل ماقاموا به من اعمال يمهد لقيام دولة كردية في شمال العراق وستكون خطوتهم القادمة كركوك.
ولكنهم هذه المرة صدموا أيضا بالبريك الامريكي لانهم تجاوزوا السرعة المقررة لهم.
كما ادى الضعف في الدولة العراقية وحالة الانسداد السياسي الى عودة رؤوس الارهاب وصناع السيارات المفخخة في أحرج ظرف سياسي يمر به ألعراق الى الواجهة السياسية ، وهي نتيجة طبخة اماراتية وهابية امريكية صهيونية تركية ، إن لم يتداركها صناع القرار الشيعي وبسرعة سيقصم ظهر الشيعة وسنرزح تحت نير الدكتاتورية ويعيدونا الى ماقبل ٢٠٠٣ ولات حين مناص.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني