عمامة رسول الله تتعرض للشتم والسبب …

حيدر الموسوي

مدير مركز القرار السياسي

انا كمتابع للبرامج السياسية باعتبار جزء من عملي في التحليل والاعلام التقليدي والسوشال ميديا ، تابعت في الفترة الاخيرة وانا احد الذين يظهرون في تلك البرامج التلفزيونية اساءة كبيرة للطائفة الشيعية وضرب للعقيدة بشكل عام والسبب الذين يخرجون في تلك البرامج التي يهدف مقدمي تلك البرامج من محتوى الى جلب اكبر نسبة مشاهدة لانها قطعا تساعدهم على ديمومة شهرتهم ورفع رصيد متابعتهم في الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي من خلال جلب ضيوف متناقضين في الاراء.

ولاننا مازلنا بعيدين جدا عن الالتزام والتقيد بطرح الافكار والاختلاف بطريقة اهدأ واكثر رصانة وبعيدا عن العاطفة وترويج بعض القصص التي قد تكون ساذجة وتجعل المتابع ساخرا منها وليست سوى اضحوكة فضلا عن اعطاء صورة خاطئة بان المتحدث وكان ولائه لبلد اخر ويصبح ملك اكثر من الملك نفسه من خلال الدفاع غير الموضوعي عن اي اجندة خارجية حتى وان كانت ايجابية لكن طريقة الطرح تجعلها سلبية.

هؤلاء الذين يظهرون يفتقدون مهارات احترام الخصم لطرحهم حتى وان كان مختلف من خلال الهجوم المباشر والتلفظ بالفاظ غير مقبولة التي تدفع الخصم الى الاستعداء والمقابلة بنفس الاساءة ان لم تكن اكثر.

حتى وصل الامر الى جلب احد الشخصيات التي ترتدي عمامة رسول الله والتكالب عليها في تلك البرامج، وهو في داخله يظن انه الافضل في ايصال افكاره وثمة سوق اعلامي رائج للطلب عليه باستمرارفي حين ان الحقيقة ليست كذلك، بل الحقيقة طلب الرجل المعمم هنا في البرامج السياسية من اجل التعرض لعمامة رسول الله صل الله عليه واله الاطهار وتوهينها واضعاف المكون الشيعي من خلال استمرار استضافة هذا الشخص واخرين ايضا

كونهم غير قادرين على المواجهة مع الخصوم الاخرين الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء وتشجعوا الى شتم العمامة والاساءة لكل الرمزيات والمقدسات بسبب هؤلاء، وجهة نظري القاصرة والجاهلة على تلك الاسماء ولانها ليست صاحبة اختصاص ان تغادر تلك البرامج وان لا تعتقد انها في تكرار ظهورها انها تمكنت من تقديم رسالتها وافكارها وهي الافضل وتاخذهم زهو اتصال القنوات التلفزيونية بهم.

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

article@ghadeertv.netal

شاهد أيضاً

على حس الطبل خفن يرجلية..!

عمار الجادر ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *