سردار حبيب ||
بعد دخول داعش للعراق عام 2014 وسقوط عدة مناطق البلاد بيد هولاء التنظيمات الارهابية ، وبعد اعمال الاجرامية ، والتفجير المقدسات، والحضارات ، ومضايقات كثيرة ، حتى افجع القلوب الشعب العراقي، وافجع قلب شخص يسكن في مدينة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ، لينفجر صوته بفتواه المباركة ، ليصل صدائه نحو العالم كله ، وليهب كل من لديه مواصفات القتال ، ولانه يعلم بان الفتوة ستهتز غيرة ابناء هذا البلد ، فأكتف (بجهاد الكفائي) …
هل تسألتم من هو هذا الشخص؟
نعم ، انه مرجع الاعلى الطائفة الشيعية السيد علي حسين السيستاني (حفظه الله) .
حتى لبوا النداء المرجعية ، ((رجالا صدقوا ماعدهوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا)) ، حتى سارت الاقدام بشغف ، وبأهازيج الفخر والعز ، من كل انحاء هذا البلد العزيز ، نحو سواتر الامامية ، لمحاربة خوراج العصر ، تحت مسمى (الحشد الشعبي المقدس) ،لحفاظ على ، الارض ، والعرض ، والمقدسات …
الداعش مكونه ومدعومة اكثر من 70 دولة ، لكن الرجال ليس بكمية ، بل بالنوعية ، لذا قد لقى الابطال القوات الامنية ، والحشد الشعبي الخوراج دروس لاتنسى ، فأنتهت بهم الحرب الى خسارة كبيرة في الارواح والمعدات ،
هذا النصر لم يأتي من الفراغ ، بل بشجاعة ابناء العراق ، وكان دور اهل الجنوب ، وفرات الاوسط كبير في تحرير العراق ، فهناك مواقف حدتث في السواتر تهز شعور الانسانية ، استشهد منتسب من حشد الشعبي وهو لم يبلغ (سن البلوغ) ، استشهد ولم يجيدوه في جيبه سوا (الف دينار) ، استشهد من كان الاهل والاقارب يجهزون حفل زفافه ، استشهده ملطخ شيبته المباركة بالدم .
النصر لم يأتي من الفراغ ، اتت بدماء هولاء الشهداء السعداء ، الذين ضحوا بالغالي والنفيس ، من أجل العراق واهله، وجاءت بفتوى المباركة من قبل المرجعية الاعلى السيد السيستاني الذي اخرج العراق من الظلمات الى النور .
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني