الدم اليمني لعنةٌ في وجه الإنسانية .

إحترام المُشرّف ||

أنا هنا لست مع الحرب على أوكرانيا ولا ضد من استنكروها، أنا بالمجمل لست ممن يؤيدون الحروب والدمار وإخافة الآمنين الذين لاحول لهم ولاقوة وليسو سوى ضحية صراع الأفيال الذين يدّمرون لكي يقولوا نحن هنا .
أنا فقط أتسائل وأسأل كل من أظهر استنكاره للحرب على أوكرانيا وإخافة الآمنين وتهجيرهم أسأل هؤلاء جميعاً بداية من شيخ الأزهر الجامعة الإسلامية الكبرى مروراً بالحكومات والأكاديميين والحقوقيين وكل من أخرج لسانه وبرى قلمه، أين أنتم منذ ثمانية أعوام وأنتم تشاهدون شعبًا كاملًا في الجزيرة العربية يباد ويقتل ويحاصر ويقتل أطفاله ونساؤه أين أنتم طيلة ثمانية أعوام واليمن محاصر ممنوع عليه دخول الغذاء والدواء وكل ماهو ضروري أين أنتم ومرضى اليمن يموتون ومطاراتهم مغلقة لا يستطيعون السفر للعلاج أين أنتم من دماء اليمنيين التي تسيل طيلة هذه السنوات؟؟!
لماذا أعينكم التى رأت أوكرانيا لم ترى اليمن، لماذا رأيتم ماتفعله روسيا من أيام ولم تروا ماتفعله 18دولة في اليمن منذ ثمانية أعوام
لماذا ياشيخ الأزهر سمعت صوت الحرب في أوكرانيا البعيدة ولم تسمعها في اليمن القريبة لماذا راعك منظر الأطفال في أوكرانيا ولم يؤثر فيك منظر أشلاء أطفال اليمن وهي ممزقة متناثرة ،سنوات من العدوان على اليمن سنوات وعدد الشهداء في تزايد إثر القصف الهمجي الذي تشنه قوى العدوان مجتمعة مع صمت دولي وتواطئ أممي مخزي اعتداء على كل ماهو حي في اليمن على مرأى ومسمع من العلماء والفقهاء والمفتين .
إن ما حدث ويحدث في اليمن منذ بداية هذا العدوان لهو عار ليس في حق دول العدوان فقط، بل في حق الإنسانية جمعا
وإن التاريخ سوف يسجل ما حدث في اليمن من عدوان ومن سكوت من المجتمع الدولي
ومن إنحطاط أخلاقي أصاب ضمير الإنسانية وجعلها تخرس عما يحدث في اليمن .
الإنسانية التي تجردت من كل القيم والأخلاق فيما يحدث في اليمن من مجازر وكأننا نكرة في هذا العالم الأهوج الذي يتشدق ما بين الحين والآخر بحقوق الإنسان والحيوان والنبات، وإذا وصل الأمر إلى اليمن نكس رأسه مطأطأ ومر من فوق الأشلاء اليمنية دون أن يحرك ساكنًا .
لماذا ؟ لأنه في الحقيقة لا حقوق لديهم إلا لمن شرعت لهم شرعيتهم الرعناء أن لهم حقوق، بالفعل وكما قال السيد حسن نصرالله أن مظلومية اليمن لم يشهد لها التاريخ مثيل، حتى وإن كنا كما يقولون وهم يعلمون أنهم كاذبون في قولهم(مجوس) وعلى علاقة مع إيران فهل هذا يبيح لهم استباحة دمائنا ! وهل من حقهم الوصاية على شعب حر ! خافوا على العروبة من اليمن أصل العرب خافوا على الإسلام ممن أسسوا دولة الإسلام ونشروه في بقاع الأرض .
نحن أهل الحكمة يامن جهلتم حتى حقوق الإنسان أين كان دينه ومعتقده،نحن أهل الإيمان ياعبدة الدولار، نحن الأحرار يا عبيد أنفسكم ،ونحن من سنأخذ بثأرنا ولن ننتظر من أحد أن يقف معنا لأننا نعلم أنكم مأمورون وليس بوسعكم عمل شيئ من أجل أنفسكم فكيف بغيركم !
إن مايحدث من مجازر في اليمن طيلة هذه الأعوام هي جرائم حرب ولن تسقط بالتقادم بالنسبة لنا وسنأخذ بحقوقنا
“وَسَيَعْلَـمُ الَّذِينَ ظَلَـمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ”
من سورة الشعراء ،آية (227) .

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

شاهد أيضاً

التعداد العام للسكّان..!

الشيخ حسن عطوان ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *