قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
حددت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، أهداف العراق من انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للمياه، وفيما بعثت بمؤشرات مطمئنة بشأن توفير المياه للموسم الزراعي ومياه الشرب ومتطلبات أخرى في الموسم الصيفي المقبل، أكدت أن حجم الخطة الزراعية يتوقف على عاملين أساسيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموراد المائية، علي راضي ثامر،: إن “مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه بدأ اليوم وسيستمر خلال اليومين المقبلين وانعقد تحت شعار (المياه والتغييرات المناخية) وهذا العنوان مهم باعتبارها قد أثرت على كثير من دول العالم والعراق خامس دول العالم الأكثر تأثراً”.
وأضاف، أنه “من خلال هذا المؤتمر نسعى لتحقيق التنمية المستدامة في ضوء التحديات والتغييرات المناخية والعراق يحاول أن يحشد الرأي العام العالمي والإقليمي والعربي لدعمه في حقوقه المائية من دول المنبع وتطبيق مبدأ تقاسم الضرر في أوقات الشح”.
وأكد أن “مستوى التعاون في تقاسم الضرر متفاوت من دول المصب، والمطلوب أن يتم دعم العراق بالإيرادات المائية وكل اللقاءات مع مسؤولي تركيا وإيران وسوريا كانت الغاية منها التوصل لتفاهمات غير مشروطة والاتفاقيات الدولية تشدد على ضمان الحقوق المائية لدول المصب وعدم الإضرار بها”.
وعن كيفية التعامل مع مشكلة شح المياه أوضح راضي أنه “خرجنا من فترة شح وقلة إيرادات مائية وتوجهنا مضطرين لاستخدام الخزين المائي الاستراتيجي وهذا أدى إلى انخفاض كبير فيه، وبالمقابل ساعدت كمية الأمطار هذا الموسم إلى زيادة الخزين لكن ليس بنسبة كبيرة”.
وتابع “من خلال معطياتنا نتوقع الحصول على كميات إضافية جيدة من المياه خلال فترة الربيع المقبل حيث ذوبان الثلوج، وفي منتصف شهر آيار المقبل ستكون لدينا الرؤية كاملة بخصوص الخزين المائي للتعامل مع فصل الصيف وكل المؤشرات مطمئنة لحد الآن بتغطية حاجة الموسم الزراعي”.
وبخصوص الخطة الزراعية قال راضي، إن “حجم الخطة تحدده كمية الخزين الاستراتيجي والإيرادات وعادة ما تقر الخطة بشكل مشترك بين وزارتي الزراعة والموارد المائية”.
ولفت إلى أن “ما توفره الموارد المائية من المياه الخام لا يتوقف على الزراعة لوحدها بل يضم متطلبات أخرى تشمل تأمين ما تحتاجه محطات الإسالة لتوفير مياه الشرب والجريان البيئي وحاجة الأهوار ودفع اللسان الملحي في البصرة والأهوار وحاجة الاستخدامات الكهرومائية والصحية والصناعية”.
وانطلقت اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للمياه في بغداد، برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتحت شعار (المياه والتغيرات المناخية) وبمشاركة دول عربية وأجنبية.
ويهدف المؤتمر بحسب القائمين عليه الى تحقيق التنمية المستدامة للمياه والتنسيق مع دول الجوار المتشاطئة لتقليل الضرر نتيجة شح المياه إضافة الى مناقشة التغيرات المناخية وأثرها على الموارد المائية والاستجابة العالمية لهذا الموضوع.
وسيناقش المؤتمر تبادل الخبرات والتغلب على شح المياه واستدامة المياه السطحية والجوفية والحفاظ على تنوع الأحياء وتطور السياسة المائية بما ينسجم مع التطورات المناخية في العالم”.
