متى تبدأ الحرب العالمية الثالثة؟

رسول حسن نجم ||

في القرن العشرين وبالتحديد بعد عام ١٩٤٥ حيث وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها وشكلت الدول المنتصرة مجلس الامن ليديروا مصالحهم من خلاله بعد أن تقاسموا النفوذ في مناطق العالم ، وذهبت الولايات المتحدة بحصة الاسد حسب منطق القوة الذي يحكمهم ، ثم مرت السنين لتزداد هذه الدول (الاستكبار العالمي) قوة اقتصادية وعسكرية كما ان الدولتين الاقل قوة وهما بريطانيا وفرنسا انضوت تحت الهيمنة الأمريكية لتبرز اليوم ثلاث قوى رئيسة في العالم وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وكل واحدة من هذا الثالوث المشؤوم لها مناطق نفوذها وسيطرتها. ولانهم لايعرفون سوى القوة المجردة والمصالح القومية لهم كما هو واضح من خطاب تشرشل حين قال (في السياسة لايوجد صديق دائم اوحليف دائم بل توجد مصالح دائمة) في اشارة واضحة الى خيانة العهود والمواثيق والاتفاقيات ، او كلمة بوتين حينما قال لافائدة من كوكب ليس فيه روسيا في اشارة الى تدمير العالم برجاله ونسائه وأطفاله وكل مابث الله سبحانه فيه من روح ، وكلامهم هذا هو تعبير دقيق عما يؤمن به جميعهم ، مما جعلهم في سباق دائم للتسلح لسببين : الاول ليحتوي الاكبر منهم الاصغر . الثاني ليوسع كل منهم دائرة نفوذه. قبل ايام فاجأت روسيا العالم (ولو ان الولايات المتحدة غيرت مذاق المفاجأة لكشفها عن ساعة الصفر) بهجومها على اوكرانيا لعدة اسباب الغير معلن منها هو لاستعادة ماذهب منها بشكل او باخر وهذا يمتد لأبعد من اوكرانيا وله احتمالين بموافقة امريكا والصين او بدونهما اذا كانت بالموافقة ولو باعطاء الضوء الاخضر لروسيا فهذا يعني لاحرب عالمية في الوقت الراهن لان الامر عندهم لايعدوا كونها حرب تحت السيطرة واعادة تقاسم لبعض المناطق واحتمال الضوء الاخضر للصين ايضا كما يبدو لضم تايوان اليها.
أما اذا لم تكن هذه الحرب بتوافق من الاستكبار العالمي فنحن بانتظار الطلقة الاولى باتجاه روسيا سواء من الناتو او الولايات المتحدة ل(يشب وقودها بالحطب الجزل في غربي الارض) (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) .

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

شاهد أيضاً

القواسم المشتركة بين العدو الصهيوني وصهاينة العرب…!

محمود المغربي ـ اليمن ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *