كشفت نقابة المعلمين، اليوم الخميس، عن آخر المستجدات بشأن توزيع قطع الأراضي للكوادر التدريسية، فيما أكدت وجود أكثر من 250 ألف محاضر يعملون بالمجان.
وقال نقيب المعلمين، عباس السوداني، لوكالة الأنباء الرسمية، إن “التعليم الالكتروني الذي أصبح عن بعد بسبب جائحة كورونا، أثر سلباً على المستوى التعليمي للطلبة والتلاميذ، لاسيما الصفوف الأولى”، مبيناً أن “قرار وزارة التربية بشأن الدوام الحضوري قرار صائب ويحتاجه التلاميذ والطلبة والأسرة العراقية كونها اعترفت على عدم قدرتها توفير المادة العلمية لأبنائها لأن ذلك من اختصاص المعلمين”.
وأضاف السوداني، أن “هنالك توصية من نقابة المعلمين بإعادة المعلمين إلى الصف ما قبل المرحلة التي تخرج منها الطالب، لتعويض ما فات الطالب، حيث أخذ الطالب يتأقلم مع الدوام الحضوري والكوادر التربوية، وأن اصرار وزارة التربية وتأييد نقابة المعلمين لهذا القرار دفع وأعطى الثقة للطالب والأسرة بأنه لا خوف على الطالب”، مؤكداً أن “هذا الاجراء حسن من مستوى الطلاب، وهذه خطوة جيدة تحسب للمعلمين والطلاب”.
وأشار إلى أن “البنى التحتية للمدارس فيها خلل واضح، وتم تشخيصه منذ مدة طويلة، ولكن بسبب الفساد مازالت المشكلة قائمة وتتفاقم، حيث صرفت أموال طائلة على بناء المدارس وكانت العلاجات ترقيعية في استكمال النقص الحاصل بالأبنية المدرسية بالكرفانات، وبقاء المدارس الطينية والابنية المدرسية الآيلة للسقوط أثر سلباً الى يومنا هذا، لا سيما الدوام المزدوج الثنائي والثلاثي”.
ولفت إلى أن “العراق ليس كقبل 10 سنوات إذ إن هناك نموا سكانياً هائلاً ونتيجة لنقص الابنية الجامعية نرى أنه لا توجد جامعة حديثة بنيت منذ 2003 والى يومنا هذا وخلال الفترة التراكمية لم تكن هناك جديدة بل هي نفسها، ومثال بسيط على ذلك كلية الكندي الطبية والتي كانت تقبل 100 طالب واليوم تستوعب 300 طالب ما أثر سلباً على الاستاذ والطالب وعدم معالجة ذلك يذهب الى طريق مسدود”.
وأشار إلى أنه “لا توجد مؤسسة في العراق منذ 2003 وحتى اليوم تعمل بخطة ستراتيجية وهذا شيء غريب حيث لا يوجد أي بلد من البلدان حتى النامية لا يوجد لديه خطة استراتيجية”.
وبين، أن “سد النقص الحاصل في الابنية المدرسية سيستقطب أعداداً كبيرة من الخريجين وامتصاص البطالة، فضلا عن رفع المستوى التعليمي للطلبة”، منوهاً بأن “هناك صفوفاً اعداد الطلبة فيها 90 طالباً، مع أن العدد الاستيعابي للصف لا يتجاوز 30 طالباً، ما أثر سلباً على المستوى التعليمي للطلبة وأرهق الكوادر التدريسية”.
وبين، أن “هناك أكثر من 250 الف محاضر يعملون بالمجان، وينتظرون تعيينهم وتثبيتهم على الملاك الدائم”.
وبشأن تخصيص قطع الاراضي للكوادر التعليمية، أوضح السوداني، أن “قضية توزيع قطع الأراضي صعبة جداً بسبب القوانين القديمة، حيث إن أكثر الأراضي الموجودة في البلاد تابعة لوزرة المالية، التي لديها قانون صعب جداً”.
وذكر، أن “هناك تحركاً في بعض المحافظات من خلال المحافظين بشأن تخصيص قطع الاراضي للهيئات التدريسية، منها محافظة النجف الاشرف حيث تم توزيع 10000 قطعة أرض، أضافة إلى وجود تعاون مع محافظتي كربلاء المقدسة وذي قار وبدأت بتوزيع أراض باعداد لا بأس بها”، مؤكداً “وجود سهولة في توزيع الأراضي في محافظة الانبار لوجود قطع الاراضي”.