أكد قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي أن انتفاضة أهالي تبريز كانت استمرارًا لانتفاضة قم ودافعًا للشعب للنزول الى الساحة.
وفي خطاب ألقاه في ذكرى انتفاضة أهالي تبريز ضد نظام الشاه، قال إن “انتفاضة تبريز تكلّلت بانتصار الثورة الإسلامية”،
مضيفًا “شهدنا ثورات في العالم بدأت بشكل جيد لكنها لم تحقق الانتصار لأن الثوار أصيبوا باليأس”،
وتابع “هذا اليوم هو يوم تألّق فيه أهالي تبريز في تاريخ الثورة، وانتفاضتهم هذه وتأبينهم لشهداء مدينة قم استقطبا الشعب الإيراني الى ساحة الثورة واسهما بانتصاره”.
ورأى أن “على شبابنا تقوية بُنيتهم المعنوية في هذه الأيام”، مشيرًا الى أن “انتفاضة أهالي تبريز كانت حركة إبداعية، ومدينة تبريز ومحافظة آذربيجان الشرقية تعدان من المفاخر الكبيرة لنا”.
وشدّد على أن الاستمرارية الثورية كانت أحد مبادئ الامام الخميني التي فجّرت الكفاح الشعبي، وأردف “في أواسط عام 1979 واجهت تبريز تحركًا من مناهضي الثورة وقد قال الامام الخميني آنذاك إن أهالي تبريز سيتصدّون ويقضون على القلاقئل. في الحرب المفروضة كان الامام الخميني يُلهب الحماس في نفوس المقاتلين ويجعل من الحرب وسيلة ليقوي بها الثورة”، وقال إن “الاستمرارية الثورية تعني أن نأخذ بنظر الاعتبار أهداف الثورة التي تتمثّل في تكريس الحكم الاسلامي وتحقيق الحضارة الاسلامية الحديثة”.
ولفت السيد الخامنئي الى أن “مثابرة العلماء والباحثين صورة من صور الاستمرارية الثورية، والنشطاء في المجال العسكري وفي جهاد التبيين يتحركون في نطاق الاستمرارية الثورية”.
ورأى أن “الذين يعملون على دعم المقاومة إنما هم يتحركون في سياق الاستمرارية الثورية”، مؤكدًا أن “يقظة الشعب الإيراني كانت باهرة ولاسيما في الحرب المفروضة، فهو كان ينزل للساحة شعورًا منه بالمسؤولية”.
على صعيد آخر، أشار الى أن “الجمهورية الاسلامية حقّقت الاكتفاء الذاتي في مجال اللقاحات دون أن تمد اليد للخارج”، واعتبر أن “الشعب الايراني تجاهل كل التحديات وسطّر ملحمة جديدة بمشاركته في فعاليات الثورة”. انتهى م3
المصدر | قناة الغدير الفضائية