اوكرانيا بين المطرقة والسندان

قاسم الغراوي *||

دعا عدد من الدول مواطنيها لمغادرة أوكرانيا أو الامتناع عن السفر إليها. وسحبت موظفي سفاراتها أو قلصت عدد الكوادر فيها. كما غادر عدد من المسؤولين الأوكرانيين البلاد خلال الأيام الأخيرة.
هل اشعال فتيل الحرب الكونية بات قريبآ في ظل تصعيد امريكي روسي وتراشق اعلامي وتوتر تشهدها الدول العظمى؟ ام هناك مخططآ لتوريط الدب الروسي في مستنقع الحرب في ظل تغيرات اماكن وصراع النفوذ الدولي للتفرغ للاخطبوط الصيني الزاحف باتجاه اوربا والعالم اقتصاديآ؟.
اتضح في السنوات الأخيرة أن منطقة الدونباس غنية جدا بما يسمونه (غاز الشيست) الذي اتفق الأمريكان على استخراجه وبيعه لأوروبا عوضا عن الغاز الروسي الطبيعي.
منطقة الدونباس هي المنطقة الصناعية الرئيسية لكامل الإتحاد السوفياتي ، بها الأفران التي تنتج محركات صواريخ الفضاء التي صارت أمريكا تشتريها من روسيا بعد تفكك الإتحاد السوفياتي.
كما ان أراضي أوكرانيا شديدة الخصوبة، وبالإضافة لكون أوكرانيا من حيث المساحة هي أكبر دولة أوروبية ويريدونها أن تصبح سلة أروبا الغذائية، وهو ما يغضب الروس الذين لا تنتج أراضيهم شيئا مهما بسبب الجليد والاهم انها ملاصقة لروسيا وانضمامها للناتو يهدد وجود روسيا امنيآ .
الرئيس الامريكي بايدن يهدد بفرض عقوبات على روسيا وتدخل عسكري في روسيا في حال قرر بوتن اجتياح اوكرانيا.
والرئيس الروسي بوتن يرد ويرفع الجاهزية ونصب الصواريخ النوويه عابرات القارات ويهدد واشنطن في محاولته لتغيير الخارطة السياسية العالمية وفرض نفسه قطبآ قويآ في العالم .
هل يتحدث رئيس اوكرانيا فلاديمير زيلينسكي بقوة المنتصر او المطمئن بان لاشيء سيحصل ؟! حينما وجه خطابه إلى المواطنين : “أتوجه إلى جميع ممثلي الدولة، والموظفين الحكوميين ونواب الشعب على كافة المستويات الذين غادروا البلاد أو يخططون للقيام بذلك في وقت قريب العودة الى اوكرانيا .
هل سيحارب بعد ان اصبح بلده بين سندان امريكا وحلفاءها ومطرقة روسيا ؟.

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

article@ghadeertv.netal

شاهد أيضاً

رئيس جماعة علماء ومثقفي العراق يشيد بعمل هيئة الحج ودورها في خدمة ضيوف الرحمن

أشاد رئيس جماعة علماء ومثقفي العراق الشيخ خالد الملا ، بعمل هيئة الحج والعمرة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *