ميسان القنبلة الموقوتة التي اريد لها ان تشق الصف الشيعي..!

يوسف الراشد ||

شهدت محافظة ميسان خلال الايام المنصرمة وضعا امنيا غير مستقر وللاسف الشديد فان ما يحدث فيها من عمليات اغتيال وقتل النفس البريئة والنفس المحترمة والتصفية الجسدية والاقتتال بين الإخوة والمذهب الواحد واشاعة الفوضى والعداء والبغيضة .
ان البلد الذي تشيع فيه العصابات والمليشيات والسلاح المنفلت ويكون تطبيق القانون فيه ضعيف وسلطة الدولة مشلولة تنشط فيه عمليات القتل والاغتيال والمخدرات والرشاوى والتسليب والتهريب والسطوا المسلح وقد راح ضحية هذه الفوضى اغتيال قاضي التحقيق وضابط الشرطة وانتشار المخدرات والكرستال وسماع دوي ثلاثة انفجارات بمدينة العمارة .
الفتنة والفوضى التي شهدتها المحافظات الجنوبية ابتدات بالبصرة ثم ذي قار والان ميسان وغدا الله العالم اي محافظة يخطط لها اعداء الله واعداء العراق ،، فالجيوش والذباب الالكتروني يعمل ليلا ونهارا من اجل خلق الفتنة ونقل الفوضى داخل المناطق الشيعية فتحالف السفارة الامريكية والموساد الاسرائيلي ودول الخليج مشتمعة من اجل العبث بامن العراق وجعلة مضطربا وغير مستقرا .
منذ اربعة سنوات وعشائر ميسان تشهد نزاعات متكررة وقتتال بين ابناؤها وفي حالة استنفار دائما ولكن للاسف الشديد فان الاجراءات الحكومية المتخذة ليست في المستوى المطلوب والقوات الامنية المتواجدة هناك غير قادرة على ايقاف هذه النزاعات او التدخل لايجاد الحلول لها اضافة الى ذلك فان التصعيد الذي حصل بين سرايا السلام وعصائب أهل الحق هو الاخر قد عبث بامن المحافظة .
اذ لابد من أن تتعاون جميع الاطراف من اجل درع الفتنة وإعادة الأمن والاستقرار وسيادة القانون في محافظة ميسان لحل هذه الازمات واشراك العقلاء واصحاب الراي من العشائر التي تعتبر صمام أمان للمحافظة ونزع السلاح المنفلت من الفصائل المسلحة وعلى اثر هذه الازمة زار رئيس الوزراء ووزير الداخلية ميسان وامر باستحداث قيادة عمليات ميسان بغية مسك الامن في المحافظة .
سيادة العراق خط احمر والمحافظة على ثرواته وارضه وامنه ووحدته من العبث والعمل على استعادة مكانته ووضعه الطبيعي من خلال القيادة الحكيمة التي لابد ان تمتلك مؤهلات القيادة والشجاعة ورجاحة الراي والنزاهة والاخلاص والولاء للوطن لقد اثبت سياسيوا وقادة العراق بانهم لايشعرون بالانتماء والاخلاص للوطن ولايصلحون لقيادة العراق في ظل الظروف الحالية وقد اسهموا وسهلوا لهذه التدخلات الدولية والاقليمية ان تتحكم في مقدرات القرار العراقي وسرقة ثرواته .
متى يفهم ويستوعبوا اهل الجنوب بان المؤمرة تحاك ضدهم لاثارة الفتنة والفوضى والاقتتال وانتشار الرذيلة والمخدرات وحبوب الكبسة والمشروبات الكحولية لتفكيك النسيج الاجتماعي وتعطيل المشاريع الحيوية ومنها مشروع الفاو الكبير والموانيء العراقية وحرمان اهل الجنوب من الالتحاق بطريق الحريري لابد من الوقوف يد واحدة لاهلنا في الجنوب واجبار الحكومة على بناء وتطوير المنطقة الجنوبية كما هو حاصل في المناطق الغربية والمناطق الشمالية حتى لو كلفة الامر بالتضحية والتظاهر من اجل احقاق الحق
ــــــــ

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

شاهد أيضاً

التعداد العام للسكّان..!

الشيخ حسن عطوان ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *