د. قاسم بلشان التميمي ||
الساسة الامريكان يتساءلون فيما بينهم عن سبب (وقاحة !!) الشعب العراقي من خلال مطالبته بتوفير الامن وكذلك رفاهية العيش ، حيث يقول الساسة الامريكان ماذا يريد منا ابناء العراق لقد حررناهم من الدكتاتورية ،وجلبنا لهم الصحون اللاقطة ( الستلايت) وكذلك الموبايل ،ومع كل هذا يستكثرون علينا ذبحهم بالجملة ، ويضيفون الا يحق لنا ان نمدهم بسيارات مفخخة وعبوات لاصقة تقتل أطفالهم وعجائزهم وتهدم مدارسهم ومعاملهم وتهدم كل ما هو جميل ومنتج لديهم ، مشددين القول على ان ابناء العراق يملكون وقاحة ما بعدها وقاحة من خلال مطالبهم هذه !!!.
ان الامريكيين يرون انفسهم أصحاب فضل على العراق لأسهامهم في أزاحة (الدكتاتورية )، وكذلك جلبهم (الستلايت) الذي من خلاله اخذ ابناء العراق يتفرجون على (العورة) الامريكية من خلال الصورة والصوت فقط ! ، على عكس تفرج الساسة الامريكان على أشلاء اجساد الشعب العراقي ، هذه الاجساد الطاهرة سواء كانت اجساد جنوبية اوشمالية ، شرقية أوغربية .
الفرق بين صورة (الستلايت) الامريكي وصورة الشعب العراقي أن الصورة الاولى تنقل لنا انحلال وانحطاط المجتمع الامريكي ، اما الصورة الثانية فهي ترجمة لانحلال وانحطاط الساسة الامريكان من خلال عملهم ليل نهار على ديمومة واستمرار صورة تمزيق الجسد العراقي ، سواء كان جسدا ادميا طاهرا او كان جسدا جغرافيا مقدسا .
ومع هذا وذاك يتساءل ابناء العم سام ويقولون ماذا يريد ابناء العراق لقد جلبنا لهم الستلايت والموبايل ولانريد مقابل هذا غير تعذيبهم وقتلهم بالجملة !!.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني