خطوة تصعيدية خطيرة يقدم عليه تحالف العدوان السعودي الاماراتي باستهداف خدمة الانترنت في اليمن عبر قصف تجهيزات البوابة الدولية في مبنى الاتصالات بالحديدة بعدة غارات جوية مساء الخميس.
وأفادت مؤسسة الاتصالات اليمنية بان الغارات الجوية التي نفذتها السعودية والامارات والتي استهدفت مبنى الاتصالات في الحديدة والذي يحتوي على البوابة الدولية الوحيدة والمصدر الوحيد لتغذية المحافظات اليمنية في الشمال والجنوب تسببت بانقطاع خدمة الإنترنت والاتصالات الدولية عن كامل اليمن.
كذلك تسببت الغارات السعودية والاماراتية أيضا بسقوط عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال أثناء تواجدهم لحضور دوري رياضي في ملعب رياضي بجوار مبنى الاتصالات بالحديدة غربي اليمن في مجزرة مروعة تضاف الى السجل الاجرامي لتحالف العدوان السعودي الاماراتي.
المنظمة المهتمة بأمن شبكات الإنترنت في العالم “نت بلوكس” قالت إن الاضطراب في خدمة الإنترنت في اليمن بدأ حوالي الساعة 1 صباحًا وتضرر منه شركة “تيليمن”، مؤكدة أن اليمن كان في حالة انقطاع عن الإنترنت على مستوى الدولة في أعقاب الغارة الجوية في الحديدة.
كما أكد أيضا مركز “التحليل التطبيقي لبيانات الإنترنت” ومقره سان دييغو، وشركة الإنترنت “CloudFlare” ومقرها سان فرانسيسكو على حدوث انقطاع في الإنترنت على مستوى اليمن، كذلك نشر حساب “NetBlocks” المتخصص في مراقبة شبكة الانترنت بيانا يؤكد فيه انقطاع الانترنت بشكل كلي في اليمن.
يبدو جليا ان الهدف من الغارة السعودية الامارتية على مبنى الاتصالات هو لغرض التعتيم الإعلامي على ما يقوم به تحالف العدوان من جرائم متواصلة بحق المدنيين من أطفال ونساء وقطع التواصل بين اليمنيين والعالم الخارجي والاستفراد بالشعب اليمني وتنفيذ ابشع الجرائم بحقهم في ظل غياب مواقع التواصل والمنابر الإعلامية التي تعمل على فضح جرائمهم على مدار الساعة وكذلك غياب الحقيقة عن الرأي العام ونقل الأحداث أولا بأول.
ويرى مراقبون بان اقدام تحالف العدوان السعودي الاماراتي على قطع خدمة الانترنت عن كامل محافظات اليمن بعد استهداف مبنى اتصالات الحديدة يمهد لما هو أدهى و أمرّ، مؤكدين بانه رغم الحصار والدمار الا ان الشعب اليمني شعب قوي صامد وبان الأعداء سيدفعون الثمن جراء هكذا اعمال حمقاء والذين يعتقدون بانهم سوف ينالوا من أهالي اليمن وقيادته.
ولا يخفى على احد ان الغارات التي استهدفت مبنى الاتصالات في الحديدة تمت بالتنسيق التام بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من جهة والامارات والسعودية من جهة أخرى وهذا ما أكده السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، بأن بلاده تسير نحو مزيد من التعاون الأمني الاستخباراتي وما اسماه “الدفاعي” مع أمريكا والكيان الصهيوني خلال كلمة ألقاها خلال فعالية للمعهد اليهودي لأبحاث الأمن القومي الأمريكي.
التصعيد الخطير الذي أقدمت عليه السعودية والامارات باستهدافهما خدمة الانترنت في اليمن عبر قصف مبنى الاتصالات بالحديدة لن يمر دون رد من قبل المقاومة في اليمن، وان عملية “إعصار اليمن” هي خير دليل على القدرات الكبيرة التي تمتلكها هذه المقاومة في الرد على أي عدوان او تصعيد او مغامرة يحاول ارتكابها الأعداء وهذا كله جزء من حق الشعب اليمني في الرد على العدوان والحصار المفروض على اليمن وأهله. انتهى .. ت/ س