يعاني بعض الناس في موسم البرد من أعراض غريبة تشبه أولى علامات الإصابة بنزلة برد، عيون محمرّة ورشح خفيف، وقد يشعر بعضهم بأعراض الربو وجفاف الفم وحكة وطفح جلدي.
ويشير بعض الأشخاص، إلى أنهم يعانون في موسم البرد من حكة جلدية عند خروجهم إلى الشارع في الطقس البارد ورشح خفيف، ما يجعلهم يقضون معظم وقتهم في البيت. فما العمل في هذه الحالة؟
تقول الطبيبة الروسية ناديجدا لوغينا، أخصائية أمراض الحساسية، “الحساسية من البرد، هي نتيجة زيادة رد الفعل المناعي للبروتينات الذاتية. هذه البروتينات ينتجها الجسم تحت تأثير البرد لتنظيم التبادل الحراري”.
وتضيف، عندما يتغير تركيب هذه البروتينات تتحول إلى مسببات الحساسيةـ ما يضطر الجسم إلى مكافحتها. والسبب الأول لمثل هذه الاستجابة المناعية، قد يكون خللا في المناعة وناتجا مثلا عن تعرض الجسم في وقت ما إلى درجة حرارة منخفضة جدا.
وتشخيص الحساسية من البرد أمر سهل، حيث يمكن وضع قطعة من الثلج على الرسغ مدة 3-5 دقائق. يصبح مكان الثلج عند الشخص السليم أحمر اللون. ولكن عند من يعاني من حساسية البرد، يتورم مع تجمع سائل تحت البشرة تصاحبه حكة شديدة واحتقان.
وتضيف، لتجنب هذه الحالة في الجو البارد، يجب على الشخص، أولا، ارتداء ملابس ملائمة للطقس، وثانيا، عند زيادة الحساسية للبرد، لا ينصح بالبقاء في الخارج فترة طويلة، وثالثا، قبل الخروج من المنزل يجب وضع كريم خاص للوقاية من البرد على مناطق الجلد المكشوفة. ولعلاج هذه الحساسية، يمكن تناول مضادات الهيستامين. انتهى م4