الباحثون يكتشفون عارضاً خفياً لـ”كوفيد19″ وهو طنين الأذن، الذي قد يكون مرتبطاً بالحالة النفسية للمريض، وتزامن إصابته بفيروس كورونا مع قلق أو اكتئاب أو ما شابه.
تشير تقارير تحدثت عنها مجلة “ذا صن” البريطانية إلى أن مرضى “كوفيد-19” يمكن أن يعانوا من صوت طنين الأذن، وهو الاسم الذي يطلق على حالة يسمع فيها الشخص أزيزاً في آذانه أو ضوضاء أخرى، ولا يستطيع أي شخص آخر سماعها.
ويعتبر هذا العارض خفياً لـ”كوفيد-19″، ويؤثر على 1 من كل 6 أشخاص يصاب بالفيروس، في أغلب الأحيان خلال المراحل المبكرة من العدوى، ولديه القدرة على التأثير بشكل كبير على الحياة اليومية للمصابين.
ويمكن أن يكون طنين الأذن مشتتاً، ويمنع الناس من القدرة على التركيز، وغالباً ما يرتبط بالأرق، ويمكن أن يساهم في مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والتوتر والاكتئاب.
وقالت كاتي أوجدن، مديرة التدريب في ReSound North-West Europe، إن الحالة يمكن أن تكون “محبطة للغاية”، مضيفةً أنه غالباً ما يكون مرتبطاً بالأرق، ويمكن أن يساهم في مشاكل الصحة العقلية.
وفي بداية الوباء، كانت هناك إشارات على أن “كوفيد-19″ قد يكون مرتبطاً بمشاكل في السمع، ومع نشر المزيد من الدراسات، تمكن الباحثون في جامعة مانشستر من تقدير مدى خطورة المشكلة، وأظهروا أن ما بين 7% و15% من البالغين الذين تم تشخيص إصابتهم بـ”كوفيد-19” يعانون من مشاكل في السمع والتوازن، وطنين الأذن هو الأكثر شيوعاً، تليه صعوبات السمع والدوار.
وقال كيفين مونرو، أستاذ علم السمع في جامعة مانشستر، إنه “من المحتمل أن يهاجم الفيروس الجهاز السمعي، ومن ناحية أخرى، قد يكون الضغط النفسي والعاطفي للوباء هو الدافع”.
ووجدت المجموعة ذاتها من الباحثين أن واحداً من بين كل 8 مرضى يدخلون المستشفى، يعاني من طنين الأذن بعد 8 أسابيع من الخروج منها، وفي الغالب تكون هذه الفئة من الكبار في السن. انتهى .. ت/ س