أكــدت وزارة الـصـحـة أن الـجـرعـة الـتـعـزيـزيـة (الـثـالـثـة) تـسـهـم بـالـحـد مـن تـأثـيـر المـتـحـور أومـيـكـرون وبقية الـسـلالات الأخــرى.
وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت مـؤخـراً من “تسونامي” إصابات بكوفيد قد ينهك أنظمة الـصـحـة، وأشــارت إلـى أن “الــزيــادة السريعة فــي الإصــابــات حــول الــعــالــم مـرتـبـطـة على الأرجـح بتراجع المناعة وزيـادة قـدرة المتحور أوميكرون على التفشي”، وحذرت من مخاطر “مرتفعة جداً” ناجمة عن هذا المتحور شديد العدوى.
وقال مدير تعزيز الصحة في الوزارة هـيـثـم الـعـبـيـدي إن “الـجـرعـات التعزيزية للقاح تسهم بتعزيز المناعة ضد المتحور أوميكرون، وتحد من مخاطره” .
وأوضح أن “الجرعة التعزيزية (الثالثة) تؤخذ بعد مـرور ستة أشهر على الجرعة الثانية، وهي مخصصة للفئات ذات الاختطار العالي، مثل كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والذين يعانون من نقص في معدلات المناعة”.
وسجل العراق مؤخرا خمس حـالات إصابة بأوميكرون في دهوك، وإصابة دبلوماسيين في بغداد، وأكـدت الجهات الصحية استقرار حالاتهم الصحية، من دون معرفة تفاصيل أخـرى تتعلق بالشفاء أو تسجيل إصـابـات أخــــرى، لــكــونــه ســريــع الانــتــشــار بـحـسـب المعلومات المتداولة بشأن هذا المتحور.
وبــين الـعـبـيـدي أن “ظـهـور أي مـوجـة وبـائـيـة جـديـدة لـيـس مـحـددا بـتـأريـخ أو زمــن، إذ إن أكثر من 90 دولة بالعالم ارتفعت فيها أعداد الإصــابــات، مـنـذ شـهـر أيــلــول المــاضــي ولـم تقتصر على موسم الشتاء الذي تنشط فيه الأمــراض الفيروسية، وقـسـم مـن الإصـابـات كــان نـتـيـجـة الالــتــهــابــات الـتـنـفـسـيـة الــحــادة ومرض الانفلونزا” .
وأضـاف أن “الــوزارة لديها إمكانيات لتلقيح 300 ألف شخص خلال اليوم الواحد للوصول الى المناعة المجتمعية”.
وأكد العبيدي أن “متحور أوميكرون يختلف عـن الـسـلالات الأخــرى لكونه يتميز بسرعة انــتــشــاره، لـــذا نــحــتــاج الـــى تــوعــيــة صـحـيـة وتـثـقـيـفـيـة ضــد الــفــيــروس، لأن كـثـيـرا من الـنـاس لا يـزالـون غير مهتمين بخطر الـوبـاء ويتجاهلون الوقاية منه عبر التطعيم والالتزام بـالـتـعـلـيـمـات الـصـحـيـة والــوقــائــيــة وارتـــداء الكمامات” . انتهى .. ت/ س