لماذا تصر أمريكا على فضح عملاءها واذلالهم؟!

الكاتب || هادي خيري الكريني

هذا سؤال سأله احد الأصدقاء فالزمت نفسي للإجابة على هذا السؤال الخطر والصحيح إلى أبعد الحدود ..!
دأبت أمريكا على مر التاريخ انها بعد ان تنتهي من عملائها تفضحهم وتسحقهم وتذلهم والامثلة كثيرة وسيأتي بالتسلسل التاريخي لأشهر عملائها
أولا .: عملائها في فيتنام حكومة وملايين العملاء تم التخلي عنهم وتركتهم بفضيحة قل نظيرها بالتاريخ لما شعرت ان خسائرها بالبقاء في فيتنام تفوق أرباحها بعشرات المرات تخلت ببساطة عنهم بعد ثلاثين سنة بدل توفير مكان آمن لهم وتم دفنهم احياء من قبل شعبهم بفعلة لن تسمع بأن دولة فعلت بعملائها بهذا الشكل المهين على الأقل رؤوس العملاء ولكنها دولة العهر لا عهود ولا عقود لا ذمة…
ثانيا : شاه إيران يعتبر اكبر عميل وملك لأكبر إمبراطورية في العالم وخدم أمريكا خدمة امتدت لعقود ولما انتهت منه عرته وفضحته أمام شعبه ونشرت كل أفعاله المشينة بفضيحة على رؤوس الاشهاد بالرغم من خدماته الجليلة لهم ولإسرائيل ورفضت استقباله وتحول إلى جرذ منبوذ ومات ككلب سائب ولم يحضر جنازته الا مجموعة كلاب مسعورة على عدد الأصابع واختفت عائلته وانقطع دابره …
ثالثا: انقلبت على الحكام العرب عملائها وفضحتهم وكشفتهم أمام شعوبهم ونشرت سرقاتهم وكل أفعالهم المشينة ورفضت استقبال أي منهم واكبر فضيحة بالتاريخ المعاصر هي فضيحة صدام حسين جرذ العوجة ويعد اكبر عميل وصنيعة الاستخبارات الأمريكية من مجرد شقي قاتل ورئيس عصابة اشتهرت بالقتل إلى رئيس أعظم دولة عرفت بعمقها التاريخي والحضاري استخدمته ووظفته لتدمير دول الشرق الأوسط من حرب ثماني سنوات ضد إيران لأنها عادت إسرائيل وقبل هذا التاريخ كانت إيران مقدسة بزمن الشاه. عند الامريكان
ثم احتلاله للكويت بايحاء من امريكا والأمر مشهور التقى بالسفيرة الأمريكية في بغداد. وتم إبلاغه ان لا علاقة لأمريكا اذا أراد صدام غزو الكويت وبهذا يكونوا سحقوا عملائها بدويلات الخليج بأنهم ليس لهم أي وزن او قيمة بلا أمريكا وجعلتهم كعبيد اذلاء
وفضحتهم بطريقة جهنمية وأصبحت الكويت من دولة إلى مجاميع مشردة وهم العملاء الأوفياء لها فضربت عصفورين بحجر!
اذلت دويلات الخليج وتخلصت من صدام بعد ان انتهت مهمته وحولته إلى جرذ يتوارى بحفرة كمشرد مقمول اجرب يتغوط على نفسه وسلمته إلى شعبه ليعدم كمجرم صغير ووضيع!!
ثم بدأت بعملائها حسب أهميته وتأثير وبدات باوضعهم وساندت أحزاب إسلامية شيطانية مثل الاخوان الشياطين في تونس وكيف بطشت بزين العابدين بن علي كويضع وعميل وفضحته أمام شعبه فهرب كجرذ ومات ككلب سائب وكيف بطشت بحسني امبارك وقال قولته الشهيرة( الذي يتغطى بأمريكا مكشوف ظهره ) ومات في السجن ثم بطشت بخليفته الإخواني محمد كيف رفعته ثم سلطت عليه عميلها ومات أيضا بالسجن وكيف بطست بالقذافي ودمرته وفضحته وسحقته ثم الجرذ علي عبدالله صالح حيث قتله شعبه شر قتله ودفن في مزبلة.
رابعا : عملائها بأفغانستان ولاحظ تسلسل الأحداث هي من اوجدت طلبان لمقانلة الشوعية التابعة لاتحاد السوفيتي السابق
واستخدمت الإسلام المتطرف ( الوهابية ،) ولما انتهى الاتحاد السوفيتي تمرد طالبان عليها فتخلصت من نظامهم وبعد عشرين عام أعادت الحكم لهم وسلمت عملائها كحكومة وكافرد بفضيحة قل نظيرها بالتاريخ وشهد العالم كيف فعلت بعملائها بعد ان انتهت منهم …
وسوف تفعل الكرة بالعراق بعملائها اجلا وليس عاجل وتخليها الأن عنهم غير انسحالها عام 2008 لأنها تركت لعملائها اتفاقية ( اتفاقية الإطار الاستراتيجي )ووفرت حماية لعملائها بقواعد مثل قاعدة حرير وعين الأسد والان لو نظرت إلى عملائها من هم فستجدهم متصدري المشهد لمكونيبن نهارا جهارا هم السنة العرب والاكراد وبعض ادعياء التشيع وهم شراذم..! أمريكا لا تعدهم عملاء لها ولكنهم ينفعون كشريحة لضرب الثوابت الوطنية بالصميم وتدعمهم وسوف تقوم بفضحهم للتخلص منهم !
اذن امريكا تفضح عملائها لعدة أغراض اولا عند فضحهم سوف يلعقون أحذية الامريكان من اجل حمايتهم من شعوبهم ويتحولون إلى عبيد ينفذون ما تريد والمقابل سلامتهم لأنهم أصبحوا مطلوبين من شعوبهم ..
وثانيا للتخلص منهم بعد الانتهاء منهم واستنفاذ ما مطلوب فتكون ورقتهم قد احترقت فتنشر فضائحهم فلا ارض تأويهم ولا سماء تنجيهم فتتخلص منهم ككلاب حراسة اصيبوا بالسعار ولا سبيل للخلاص منهم إلا بفضحهم امام شعوبهم فتقوم بالتخلص منهم ويشنقون كما شنق جرذ العوجة …
ثالثا : كل العملاء هم نفايات وجرابيع تصنع منهم قادة ولما تبدء بتسريب فضائحهم يبدأون بتنفيذ كل ما تطلبه منهم حتى لايرد عليها بقول او بفعل دائما هو جربوع وضيع يعمل ما يطلب منه وتستمر بهذا الضغط والاذلال لحين تنتهي منه تسلمه لشعبه للتخلص منه …

 

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

شاهد أيضاً

حديث الإثنين.. سيظل العرب في غيهم يعمهون..!

احمد ناصر الشريف ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *