أكد احمد الاسدي الناطق باسم تحالف الفتح، أن العراق الذي انتصر بأبي مهدي المهندس عام ٢٠١٧ بانهيار أسطورة داعش لن ينكسر أبداً وقد دخل عصر الانتصار ولن يخرج منه.
وذكر الاسدي في بيان ورد لموقع “الغدير”، انه في ذكرى شهادة الشهيدين شيبة الحشد أبو مهدي المهندس ولواء الإسلام العظيم الحاج قاسم سليماني نستذكر كل المعاني العظيمة الدالّة على عمق البسالة في النفوس والشجاعة في الأرواح والشهادة في الصدور التي استقبلت سهام المسيرات الأمريكية ولم تنحن إلا لله سبحانه وتعالى ولا يمكن لمثل هذه النفوس الكبيرة والأجساد أن يضمها التراب وسأقول لهما ما قاله شاعر معاصر بحق الإمام علي “عليه السلام” .. أهذا الكيان الضخم يجمعه قبرٌ !؟.
في ذكرى شهادة هذين البطلين نؤكد للمشروع الأمريكي أن في روح كل حشدي وعراقي ينبت ألف أبي مهدي وتزهر في الطريق آلاف الكتائب المجاهدة التي تقاتل من أجل أوطانها وتحمي سيادتها وتصون كرامتها وتسور حدودها بالأبطال من أبناء مدرسة هذين الشهيدين . وأن الأمة التي تؤمن بشيبة الحشد لن تركع ولن تسلم حدودها للغزاة والطامعين وهي تملك كل القدرة والاستعداد لمواجهة أي عدوان داعشي أو أجنبي يستهدف ترابها الوطني ووجودها الحضاري وعقيدتها الربانية . إن رجلاً مثل المهندس ظاهرة مجاهدة لن تموت وقد تحولت إلى خطٍ في المقاومة ومدرسةٍ في السيادة الوطنية والعراق الذي انتصر بأبي مهدي المهندس عام ٢٠١٧ بانهيار أسطورة داعش لن ينكسر أبداً وقد دخل عصر الانتصار ولن يخرج منه .
في ذكرى شهادة الشهيدين المهندس وسليماني نستذكر أيامنا الجهادية وانتصاراتنا الوطنية وهزيمة العدو وانكسار حدود العدوان التي وقفت خلف هذه المنظمة الداعشية الإرهابية دعماً وإسناداً وتمويلاً وانتصرنا بهذه المعركة ولولا تضحيات الشهيدين ودورهما العسكري والجهادي والقيمي والرسالي في هذه المعركة الفاصلة ما تحقق النصر ، وهذه هي الرمزية الرسالية التي كنا نؤكدها على امتداد تاريخ المواجهة مع الإرهاب .
سلاماً لأبي مهدي في الصادقين لشيبته المباركة التي كنا نلوذ بها في معترك الصراع وسيبقى هذا الشهيد السعيد منارةً عالية في سماء العزة والكرامة وقمة البسالة والشجاعة في زمن الخنوع والاستسلام والهزيمة . أما العراق الذي تحرر من قبضة هذه المنظمة الإرهابية واستعاد وجوده وسيادته وأرضه وشعبه فهو عراق المهندس وليس عراق المهرولين والمرجفين والخانعين والمستسلمين وسيبقى أبد الدهر الضوء الرسالي الذي يشير لكتائب المجاهدين ان الدرب من هنا .
إن عشرات الآلاف من المجاهدين والأتباع وأمة الحشد الذين خرجوا يوم أمس في مهرجان تأبين الشهداء القادة ووقفوا اليوم في موقع استشهادهم كل واحدٍ منهم هو أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني ..
لقد علمنا الإسلام أن الشهادة تبني أمة والشهداء يتحولون مسيرات مجاهدة وعشرات الآلاف من الأنصار والأتباع والأبطال ومسيرة الأمس ووقفة اليوم كانت مسيرة بطلين أرخصا دمهما المقدس من أجل كرامة هذه الأمة .
عهداً سنبقى أوفياء لهذه الدماء بالإخلاص والعمل الصالح والتصدي المسؤول وفق المنهج الذي رسمته لنا سنوات الرفقة والصحبة معكما وعلى السبيل الذي أوضحته لنا شهادتكما بأوضح حتى مما رسمته لنا توجيهاتكما في حياتكما .
ناما قريري العين فقد أثمر الزرع أمة ليس في قاموسها حرفاً من حروف الاستسلام .
والسلام عليكما وعلى رفاقكما الشهداء وعلى جميع شهداء هذا المسير المبارك ورحمة الله وبركاته . انتهى م4