عبد الجبار الغراب ||
- إعداد وترتيب للعام الميلادي الجديد!
قبل إنتهاء العام الحالي بأيام وبداية العام الجديد أدوات العدوان في تصارع كبير وإنقسام منقطع النظير , ووضوح تام لترتيبات سياسية لما بعد الإطاحة بحزب الإخوان المسلمين حزب الإصلاح في اليمن ,وتجريده تمامآ من كل ما تبقى له من وجود سياسي في بعض المحافظات المحتلة في الجنوب اليمني بعد خسارته العسكرية في جميع جبهات المواجهة مع الجيش اليمني واللجان وقرب تحرير محافظة مأرب التى تعد الورقة الأقوى لحزب الإصلاح وهي تعد بمثابة أخر معقل لشرعية فنادق الرياض , هنا وعلى كل هذه الوقائع والأحداث برزت الخطط لتحالف العدوان لمحاولة إعادة ترتيب الأوراق ومن بوابه إنهاء أي دور لحزب الإصلاح رسمت مخطط التثبيت لأدواتهم المخلصين للانتقالي الجنوبي وقوات طارق عاش , فها هي تبعثر الأوراق وترتبت لأحداث وتصنع المزيد من الانقسامات, واوجدت صراعات وغذت المشاكل والحروب وصعدت من المواجهات بين أطراف المرتزقة, وما حصل من انفجارات قوية في محيط ومطار عتق بمحافظة شبوه مع دخول قوات العمالقه الا بداية لإعداد لسيناريو قادم مع دخول العام الميلادي الجديد.
فقد كان لصدق التوقعات لكل ما جرى من بعثرة الأوراق من قبل تحالف العدوان لأدواته المرتزقة هي في صميم أعاده لبصيص أمل يجعل لهم وجود لمواجهة سرعة النجاحات المحققه للجيش اليمني لتكملة تحرير المناطق التى ما زالت تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي , فكانت للتحركات والإنسحابات لمرتزقه العدوان من الساحل الغربي في بعض مناطق في الحديدة هي ضمن أخذهم لمسارات عديدة : منها ما أعلنوا عنها عن أعادة التموضع والانتشار ومنها ما هو يتم الآن من إنهاء لدور حزب الاصلاح في السياسة وإبعاده عن لعب أي دور قادم , وما قدوم قوات العمالقه الى محافظة شبوه وإستبدال محافظها الإخواني بن عديوه بمحافظ انتقالي العولقي لكن تحت القيادة العفاشيه بدعم وترتيب وإشراف إماراتي وموافقة وتعاون كبير تقدمه مملكة العدوان , وهذا هو ضمن سيناريوهات كثيرة آملا منهم في تحقيق أعادة لأوضاع ووقائع تجعلهم يدخلون في مفاوضات قادمة مع حكومه الإنقاذ بصنعاء بعيدا عن تدخلات وهيمنه حزب الإصلاح,فقد كانت لقراءة الأحداث التى قامت بها قوى الإرتزاق التابعه لتحالف العدوان وتحركاتها و إنسحاباتها من بعض مناطق في الحديدة شكلها المعروف والمفهوم لوضع العديد من الخيارات والبدائل لمواجهة التوغل القوى والتحرري والمتواصل للجيش اليمني واللجان الشعبية وإعلانهم تحرير كل مناطق اليمن حتى بعد مأرب ,ومازاد من مخاوف العدوان تحرير بعض مديريات محافظه شبوة والتى تعتبر محافظة هامة وفيها ثروة نفطية ومنشأة بلحاف.
ومع كل هذا فإنه ما حصل ويحصل حاليآ من تطورات عسكرية من قبل الأمريكان وتصعيدهم الجبان والهمجي على كامل أبناء الشعب اليمني وقصفهم المتواصل لعديد محافظات الجمهورية الواقعه تحت سيطرة حكومه الإنقاذ الوطني بصنعاء وقتلهم لمئات المواطنين الأمنيين في منازلهم وحقدهم الدفين على كل ما يتصل لليمنيين من خدمات ومؤسسات ومنشآت وملاعب ومباني للاتصالات واكاذيبهم تحت مبررات وجود مخازن أسلحه في ملعب او مطار صنعاء الدولي وبعد سبعة أعوام من إشعالهم للحرب واخراجهم لفضيحه فبركة وجود عناصر تابعه لحزب الله في اليمن تعطى الأوامر وتصدر التوجيهات وتدرب , هي كلها تسمى إندراج تحت مسار أعاده لصناعة الأوهام لأغراض تبرير الهزيمة العسكرية لهم في اليمن وإدخال هذه الأكاذيب والافتراءات لأجل إستثمارها والبناء عليها وجعلها أسس لوضعها ترتيبات لقادم مفاوضات قد يكون لبداية العام الجديد بلورته لإعداد خارطة حل لمستنقع الغرق والفشل في حربهم ضد اليمن , وتحركات جديدة لقوى الإرتزاق وفي الساحل الغربي بالذات , وعبر ما يسمى قوات المقاومة المشتركة وبقيادة طارق عفاش , وتسميتهم لهذه التحركات بإعادة التمركز والتموضع والانتشار في الساحل الغربي مستندين في مضامين هذا الكلام الى نصوص وبنود اتفاقية استوكهولم الموقعه في السويد بين طرفي حكومة شرعية الرياض وحكومة صنعاء أواخر ديسمبر من العام 2018 والتى هي في الأساس كانت بنود للتوقيع لا للتنفيذ , فكم يا إختراقات حدثت من قبل تحالف العدوان ومرتزقته على مدار هذه الثلاث الأعوام من تاريخ توقيعهم لهذه الاتفاقية ,وكلها كانت مشهودة وملحوظه من قبل الأمم المتحدة , لكنها كانت لتعابير إخراجها لوقائع كل هذه الاختراقات لتحالف العدوان في الحديدة شعورها بالقلق فقط , وعندما كان لتحركات مرتزقة العدوان وانسحابهم كان لها نفس الموقف لكن بطريقه مختلفة وهي عدم معرفتها بما أعلنه أدوات الإمارات وقواتهم المشتركة التابعه لطارق عفاش وهي تسمع منهم ان هذه التحركات كان لأحد أسبابها تطبيق اتفاقية استوكهولم التى تضمن في بنودها أعادة الانتشار , وهذه ما يضع الكثير من الشكوك حول أكاذيب الأمم المتحدة بعدم معرفتها لهذا الحدث والذي هو في الأساس مفروض كان له التطبيق من قبل ثلاث سنوات كيف هذا يحدث الان وفي هذا الوقت تحديدا.
فالتحركات والتطورات الأخيرة العسكرية من قبل أدوات العدوان والتى تم تسميتها بالإنسحابات لقوات العمالقه الجنوبية والقوات المشتركة وألويتها العسكرية هي في حد ذاتها تدخل ضمن ترتيبات لأحداث منها أولا: ما تم فرضه على أرض الواقع ولا سبيل من إعادته لوضع سابق بفعل النجاحات والتقدمات العسكرية المتواصلة للجيش اليمني واللجان الشعبية واعلانهم الواضح التام والنهائي وهو تحرير كل أراضي الجمهورية اليمنية من دنس وتواجد مازال له وجود لاي إحتلال او قوة عسكرية منتشرة في منطقه او مدينه او قرية في أراضي الجمهوريه اليمنيه, وثانيا ما كان لوضع محافظة مأرب من أكتمال تحرير ولامجال للمساومة او التراجع او الدخول في مفاوضات او مبادرات تجعل لمحافظه مأرب حل لإيقاف إعلان التحرير , ولهذه المعضلة التى لحقت بالعدوان وأدواته المرتزقة وخسارتهم معركة مأرب جعلوا لهم حسابات ومخاوف للذهاب وهو الأكيد لما بعد مأرب خصوصا مع تحرير بعض مديريات شبوة واسترجاعها لليمنيين كمديرية عين وبيحان وعسيلان التى تبعد قليلا من عاصمة محافظة شبوة عتق , وثالثا ما هو يتم إعداده لعل في ذلك آمل لتحقيق شيئا يرجع للتحالف وعبر أدواته بصيص لكرامة قد يدخلوا فيه حوار وتفاوض مع الوفد الوطني اليمني بصنعاء من باب إنتشارهم الكبير المتمد بعرض 5 او 7 كيلو على طول الساحل الغربي حتى باب المندب وهي ما سعت اليها دول التحالف وبالخصوص الرباعيه التى جعلتها الشرعية المنتهية ولايتها المسؤولين عن ملف اليمن أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وهم العدوان والذين دخلوا تحت مضمون هزيل ليس لها اعتراف من كامل اليمنيين وهو وضع اليمن تحت البند السابع والذي جعل لهم من وجه النظر الامميه مسؤولين للملف اليمني وليس للشرعية الهلاك القابعين في فنادق الرياض اي تصرف او قرار.
التهاوي والإذلال والاندثار وسقوط كل الأوراق لتحالف العدوان وانسلاخ وضعف ووهن وتراجعات في كل المناطق والجبهات وخروج تام لجناح الإخوان المسلمين حزب الاصلاح في اليمن عن ماكان عليه سابقا كلاعب ذو قيمه له في شرعية الفنادق والمدعوم بالقوة والعتاد العسكري والجماعات الإرهابية وسيطرته على الثروات النفطية والغازية منذ عقود اضمحلت كل مكاسبه القديمة بفعل النجاحات العسكرية للجيش واللجان الشعبية وها هو في أخر معقل له في جزء صغير داخل مركز مدينه مأرب منتظر اللحظات الأخيرة لاتمام التحرير , فلا للخيارات العديدة والاكاذيب ولا الأوراق والمغالطات ولا المحاولات الكثيرة وبكافه الطرق والوسائل والأساليب استطاعوا إيجاد الذرائع فقط لاجل اغتنام المزيد من ثروات اليمنيين وبالخصوص في محافظه مأرب , بل كلهابائت بالفشل وعندما أصبحت وبكل تأكيد محافظة الحضارة والتاريخ مأرب تحت سيطرة كامل الشعب اليمني :كان لابد على تحالف العدوان تحريك ورقة طارق عفاش لجعله البديل والخيار لقادم تحرك او محاولة لإيقاف زحف الجيش اليمني واللجان نحو إستكمال تحرير شبوه والتمسك بنفطها والغاز في ميناء بلحاف وما تلاها من محافظات جنوبيه يمنية واقعه تحت سيطرة العدوان , وبالتصعيدات العسكرية الأمريكية والقصف الهمجي وبالطائرات الحربية فوق رؤوس المواطنين وضربهم المنشآت والملاعب ومطار صنعاء والاعيان المدنية الا ضمن إعلان المرحلة الاخيره لنهاية العدوان وما التحركات والتطورات الأخيرة واقصاء ما تبقى لحزب الاصلاح من وجود سياسي وتمثيل لشرعيه الرياض في محافظه شبوه واستبدال من ينحدر منهم الا مثال لمسح وطمس نهائي لحزب الإخوان وقرب الاعتراف بالوقائع الحقيقية التى أكدتها قوة الإصرار والحق والدفاع والانتصار لشعب اليمن وجيشها العظيم ولجانها الشعبية وافرازهم لوضع ومتغير جديد لا يمكن قلب أحداثه مره أخرى او فرض ألاعيب ومحاولات وأوهام لأغراض أعادة لوقائع ما كان لمصالح العدوان وأدواته المرتزقة منفعة وجني للثروات واستحواذ على مقدرات وسيادة البلاد وامتلاكهم للقرار فهذا هو المستحيل وعلى الجميع الإدراك والفهم والاستيعاب.
هنا يحاول تحالف العدوان إخراج مخططه لوضعه بدايات لترتيبات ينطلق على أساسها من بداية العام الميلادي الجديد 2022 لجعله أعاده لمخطط تثبيت القيادات والاجنحه التابعه لها من الأدوات المرتزقة في بعض المناطق التى ما زالت محتلة وخصوصا في محافظات الجنوب ومناطق الثروات والنفط والغاز ومنع التوسع الحتمي والأكيد للجيش اليمني واللجان لاتمام تحرير كامل مناطق اليمن والعمل على بلورة ضغوط كبيره لإدخال حكومة صنعاء في مفاوضات سياسية بين جناحين فقط الانتقالي ومكتب طارق عفاش كممثل لشرعيه فنادق الرياض وبين حكومه الإنقاذ في صنعاء على أساس وضع الحوار بين طرفين يمثلان اليمن من وجهة نظر الأمريكان ومن معهم من جميع قوى العدوان والأمم المتحدة هي من ستبدأ بالإعلان عن سيناريو الدخول في مفاوضات لاطراف الصراع في اليمن.
فالجميع يعرف كل ما صنعه العدوان في الجنوب اليمني المحتل الى الان وجعل من المجلس الانتقالي مسيطرا على من جعلتها الشرعية القابعة في فنادق الرياض العاصمة المؤقته عدن ومكنت قيادات مخلصه وبالذات للإمارات متحكمه باغلب محافظات الجنوب المحتل ليكون للتفاهمات العسكرية والمتمثلة بطارق عفاش ومكتبة السياسي التى انشئته دويلة الإمارات وبإتفاق وتنسيق مع الأداه الإرتزاقيه الأخرى المجلس الانتقالي الجنوبي الخانع وبكل وضوح تحت الانصياع وأتباع إملاءات الامارات لأوامر وتوجيهات طارق عفاش للانتشار في عدن وأبين وحضرموت وماتبقى من مديريات شبوه لحمايتها من قادم التحرير للجيش اليمني واللجان من جهة , او إدخاله كممثل وحيد بعيد عن شرعية منتهية وحزب إخوان تهالك وأهتان وتفكك , كل هذا له إدراك وفهم ووضوح واستيعاب وداخل في حسابات وتوقعات حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء وهي واضعه ومجهزه كل الوسائل والطرق لأجل إفشال كل مخططات العدوان وجاعله كل هدفها هو التحرير الكامل لليمن الكبير من صعده حتى اخر متر في محافظه المهرة وبما يحقق طموح وأحلام واماني كل اليمنيين سواء بالحوار او إستعادة ما تبقى من الأرض بقوة السلاح
وان غدآ لناظرة لقريب.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني