بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
صدق الله العلي العظيم
شعبنَا العراقيَّ الغيور
أيّها المتظاهرون والمعتصمون السلميون
في (جمعةِ البصيرة)
بعدَ كلِّ الأسابيعِ التي مرّت بأيامِها ولياليها، بأحزانِها وصعابِها، بشموخِها وعنفوانِها، وانتم تخطّون فيها سفراً جديداً من الثباتِ والتحدي، ها أنتمُ اليومَ تجددون عهدَ الوفاءِ للدماءِ الزكيةِ التي سالت على طريقِ استعادةِ الحقِّ وقطعِ الطريقِ على المزورين والمتآمرين الذين حاولوا اختطافَ مستقبلِنا ومستقبلِ أجيالِنا الرافضين للتطبيعِ والركونِ للاحتلالِ المجرمِ الغاشم،
إنّنا وفي الوقتِ الذي نعيشُ فيه أيامَ جريمةِ شهداءِ القائمِ والمطارِ التي راحَ ضحيتَها نخبةٌ من الشهداءِ الأعزاءِ وفي مقدمتِهم قادةُ النصرِ بعد قصفِهم بنيرانِ الاحتلالِ الأمريكيّ الغاشمِ وتعاونِ بعضُ الخونةِ من الداخلِ وفي مقدمتِهم الكاظمي الكذاب، فإننا نخاطبُ القضاءَ العراقيَّ الشجاعَ ونقول: إنّنا ومنذُ البدايةِ كنا نحسنُ الظنَّ بكم ونعوّلُ عليكم بعد اللهِ، وكثيراً ما كنا نشدُّ من أزرِكم ونشجعُكم على الثباتِ وعدمِ الرضوخِ للضغوطاتِ وأنْ تكونوا عوناً للمظلومين وسداً منيعاً بوجهِ المزوّرين والظالمين، ونحنُ إذ نجددُ موقفَنا هذا فإننا نؤكدُ على أنهُ موقفٌ ركائزهُ العراقُ والعدلُ والإنصافُ، فمتى ما كنتم تحفظون لتلك الركائزِ وجودَها وهيبتَها وقدسيتَها فإننا ثابتون بموقفِنا الداعمِ لكم والواثقِ بكم، والعكسُ صحيح.
إنَّ التحدياتِ التي وطّنّا أنفسَنا على مواجهتِها لا تنحصرُ بحدودِ ولا تقفُ عند احتمال، فلا أغلى من الأنفسِ وقد أرخصناها للعراقِ ولا أقدسَ من الدماءِ وقد نزفناها لشعبِنا.
اللهمَّ هل بلّغنا.. اللهم فاشهد.
اللجنة المنظمة للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات
٢٤/ ١٢/ ٢٠٢١
المصدر | قناة الغدير الفضائية