ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “ساينس” العلمية، فإن اعتماد نظام غذائي غني بالألياف، يمكن أن يحسن الاستجابة لنوع معين من العلاج لدى الأشخاص المصابين بسرطان الجلد.
وقال الباحثون في مركز “إم دي أندرسون” للسرطان في هيوستن، إن النظام الغذائي الذي يركز على الخضراوات والفاصولياء والمكسرات والحبوب الكاملة، يعزز فعالية العلاج المناعي، وهو شكل من أشكال علاج السرطان الذي يوجه جهاز المناعة في الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
وأشار القائمون على الدراسة أن أهمية الأغذية الغنية بالألياف تكمن في تقوية ميكروبيوم الأمعاء، وهي مجموعة البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي والتي تلعب دورا رئيسيا في تحسين قدرة الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة، وتساعد جهاز المناعة على محاربة الفيروسات الخطيرة ومسببات الأمراض الأخرى.
وأظهرت الدراسة أن المشاركين الذين تناولوا 20 غراما على الأقل من الألياف يوميا عن طريق الطعام، كانوا أكثر قابلية للاستجابة بشكل جيد للعلاج المناعي بمقدار الضعف، مقارنة بآخرين لم يحصلوا على مثل هذه الكمية، حسبما نقلت وكالة “يو بي آي” للأنباء.
وكانت دراسة سابقة قد أجريت على فئران قد كشفت أن كلا من الألياف الغذائية والبروبيوتيك يؤديان إلى تغيرات في الميكروبيوم، وأن المناعة المضادة للأورام تضعف في الفئران التي تتبع نظاما غذائيا منخفض الألياف يحتوي على البروبيوتيك، جدير بالذكر أن البروبيوتيك عبارة عن ألياف نباتية تعمل على تحفيز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء. انتهى
ت/ س