أكدت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، اليوم الأحد، إكمال جميع الإجراءات للمباشرة بإنشاء الوجبة الأولى من مشروع بناء المدارس من قبل الجانب الصيني، فيما حددت مدة إنجازها.
وقال مدير عام المركز الوطني للاستشارات الهندسية في الوزارة، حسن مدب مجحم، لوكالة الأنباء الرسمية إن “رحلة المدارس كانت طويلة وشاقة، بدأت بإعداد التصاميم وعرضها على اللجنة العليا لأنشاء المدارس، يرأسه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ومن ثم المفاتحات مع المحافظات ومجالس المحافظات والبلديات حول تخصيص الأراضي في المحافظات لإنشاء المدارس عليها”.
وتابع، أن “هذه الرحلة الطويلة تكللت بالنجاح بعد توقيع العقود ١٥ من الجانب الصيني يوم الخميس الماضي، لأنشاء ألف مدرسة، بعد أن تم اعداد دراسة تقضي بضرورة انشاء ٨ آلاف، لسد النقص الحاصل في قطاع التعليم”.
وأضاف، أن “الشركات الصينية ستباشر بأنشاء ألف مدرسة كوجبة أولى، وفق التصاميم المعمارية المعدة من قبل المركز الوطني للاستشارات الهندسية، أحد تشكيلات وزارة الاعمار والإسكان والبلديات العامة”، مؤكداً أن “موعد المباشرة سيكون في القريب العاجل”.
وأشار إلى، أن “مشروع المدارس سيكون تصميماً عراقياً خالصاً، أما التنفيذ فسيكون صينيا”.
وأوضح، أنه “الخطوة الأولى سنشكل فرقاً ميدانية من قبل المركز الوطني للاستشارات الهندسية والإدارة التنفيذية بالأمانة العامة، ومن قبل الطرف الآخر الجانب الصيني لتسليم المخططات الخاصة بكل موقع، وهي جاهزة وموجودة في المركز الوطني للاستشارات الهندسية، لتسلم قطع الأراضي المخصصة لأنشاء هذه المدارس في بغداد والمحافظات”.
وأكمل، بالقول: “المدة التنفيذية الكلية ستكون سنتين، حيث ستنتهي آخر وأكبر مدرسة من المدارس التي ينفذها الجانب الصيني بدايات التسلم تكون بعد سنة من المباشرة، وتنتهي في سنتين بعد المباشرة”.
ولفت إلى، أن “تصاميم المدارس هي تصاميم عراقية فريدة متميزة، احتوت على الطابع العمراني والمعماري والمواصفات العالمية الخاصة بأنشاء المدارس، بالإضافة الى التراث الحضاري الذي تحمله حضارتنا، كلها دخلت في العملية التصميمية، وخرجت بتصاميم معمارية جميلة وجيدة مبهرة حتى للطرف الصيني، ونالت اعجاب جميع الذين شاهدوها”، منوهاً، بأن “تصاميم المدارس بعد تنفيذها من الجانب الصيني، ستؤثر على المشهد الحضاري والعمراني للمدينة التي تقع بها هذه المدارس”.
وأكد، أنه “تم تخصيص الأراضي بالكامل في بغداد والمحافظات لأنشاء مدارس المرحلة الاولى، ولا توجد أي مشكلة، حيث أخذ بنظر الاعتبار مساحة قطعة الأرض، وموقعها، واعداد جداول بالكميات الخاصة بكل قطعة”.
وذكر، أن “الجانب الصيني لا يقدر على تشغيل الايدي العاملة بالكامل من الصين، لذلك ستكون مهمتهم قيادات العمل، بالإضافة الى الفنيين المتخصصين والمهندسين، اما العديد من الفقرات في العمل فتدخل فيها أياد عراقية، حيث ستدخل شركات عراقية أو مقاولون عراقيون، لذلك بالنتيجة الإدارة والعمل والمواصفات والمميزات والطرائق التنفيذية الخاصة بأنشاء هكذا مدارس ستكون صينية بالكامل”.
وبين، أن “مشروع الاعمار مقابل النفط، تجربة جديدة خاضتها الحكومة العراقية لأول مرة في تاريخ الحكومات العراقية، للمباشرة بأنشاء ألف مدرسة مرة واحدة، وهذه خطوة كبيرة وجبارة تحسب للحكومة العراقية ولدولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”.
واختتم، بالقول: إن “المخطط هو انشاء 8 آلاف مدرسة، حيث سنبدأ بالخطوة الأولى وهي إنشاء ألف مدرسة، والخطوة القادمة سنباشر بإنشاء ٣ آلاف مدرسة، والخطوة الاخيرة المباشرة بإنشاء 4 آلاف مدرسة”. وأكمل، أنه “فور مباشرة الجانب الصيني بأعمال التنفيذ، ستباشر الوزارة بتهيئة الأراضي المخصصة لثلاثة آلاف مدرسة وهي الخطوة الثانية، والمباشرة بأعداد التصاميم، وإكمال جميع المتطلبات لتكون جاهزة، حالما تنتهي تجربتنا مع الجانب الصيني بتنفيذ المرحلة الاولى من المدارس، سنباشر بتنفيذ الخطوة الثانية”.