حذرت وزارة الصحة العراقية يوم الاحد (19_كانون الاول_2021)، من خطورة دخول وانتشار المتحور الجديد للبلاد، مشيرة الى أن ذلك سيدخل العراق في موجة وبائية أقسى من سابقاتها.
وقالت الوزارة في بيان ورد “الغدير”، “يتابع الخبراء والمختصون في وزارة الصحة التطورات المتسارعة في الموقف الوبائي العالمي والزيادة الحاصلة في نسب الإصابات وخاصة في الدول الأوربية وبعض دول الجوار نتيجة لظهور متحور أوميكرون الذي يتميز عن المتحورات السابقة لفيروس كوفيد 19 بسرعة انتشاره مما جعل تلك الدول تتخذ إجراءات وقائية سريعة ومشددة، وفرض الاغلاق التام لبعض الدول”.
وأضافت، أن “وزارة الصحة تُحذر من خطورة دخول وانتشار المتحور الجديد في بلدنا، والذي قد يؤدي الى التأثير على الوضع الوبائي الحالي وعرقلة الجهود المستمرة للسيطرة على الوباء و بالتالي دخول العراق في موجة وبائية أقسى من سابقاتها”.
وتابعت الوزارة “لقد أكدت التقارير والبحوث العلمية الرصينة على أهمية لقاحات كوفيد-19 في تقليل نسب دخول المرضى للمستشفيات والوفيات بشكل كبير، ولم يثبت لحد الآن أن المتحور الجديد (اوميكرون) هو مقاوم للقاحات الرصينة والمعتمدة حاليا”.
وحثت وزارة الصحة الجميع على “المشاركة الفعالة في جهود درء خطورة الموجة الوبائية القادمة من خلال زيادة نسب الملقحين في المجتمع و الذي سيساهم في تقليل شدة الإصابات للمرضى وتقليل نسب الدخول للمستشفيات وكذلك الوفيات”، داعية جميع المواطنين الذين لم يتلقوا اللقاح لحد الآن او ممن لم يستكملوا جدول اللقاحات “بالتوجه الى مراكز التلقيح المنتشرة في كافة المحافظات لتلقي لقاح كوفيد-19 حيث تتوفر كميات كبيرة من اللقاحات المختلفة في مراكزنا الصحية ومن مناشئ رصينة ومعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، ونؤكد على الاستفادة من الفترة الحالية حيث الإصابات قليلة والمراكز الصحية غير مزدحمة تفادياً للتزاحم الذي قد يحصل في المراكز الصحية عند تصاعد نسب العدوى والاصابات وما قد ينتج عنها من شحة في اللقاحات”.
ودعت الوزارة القنوات الإعلامية كافة والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني الى “تكثيف حملاتها التوعوية لحث المواطنين على الإسراع بأخذ اللقاح في أقرب وقت مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة”.
وأكدت وزارة الصحة، أنها “تبذل كل ما في وسعها للسيطرة على الوباء الخبيث من توفير اللقاحات والمستلزمات التشخيصية وتوسيع السعة السريرية لاستيعاب أعداد المرضى والحفاظ على الإنجاز الأهم في تحسن الوضع الوبائي والتناقص المستمر بعدد الإصابات والوفيات معاً على مدار الأسابيع الماضية وتراجع واضح في نسب الإصابات في الفحوصات التشخيصية في جميع مؤسساتنا الصحية”. انتهى م4