للكاتب || رماح عبد الله الساعدي
قال عز وجل ” ما خلقت سماءً مبنية ولا أرض مدحية إلا لاجل هؤلاء الخمسة فاطمة وابوها وبعلها وبنوها….”
علينا ان لا نكون ممن اطفاء النور الذي خلقه الباري وخلق لاجله كل شيء جميل ،
ذلك النور الذي بُعث رحمة العالمين ، نور يضيء للبشرية دروبهم على مر العصور،
نعم منذ استشهاد الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وحتى يومنا هذا يحاول أعداء الاسلام بشتى الطرق والاساليب ان يمحو هذا المدد الإلهي والروحي والمعنوي للاسلام وانعاشه ، ونحن ليس بصدد ذكر التاريخ اكثر مما نحن بحاجة لتسليط الضوء على اهم اساليب العدو الغاشم لطمس هذا النور وتوجيه العتمة تجاه العالم الإسلامي، بغضا وحسدا وسلبه كل القوى ، وتحوليه من سيد لهذا الكون إلى عبد يسير حول هؤلاء الطغات
نعم فلنكن منتبهين لأساليب العدو الذي لم يترك مجال إلا وتغلغل فيه ولم يدخر جهدا الا وبذله لاجل أن يحقق هدفه وهو تضليل الحقيقة وتزيفها وطمس كل ما يمس الاسلام بصلة.
فنرى اليوم عدونا يسلط كل قواه ويعد العدة باتجاه واحد لا غير وهو فئة الشباب ، لأنه يعلم علم اليقين أن مايغرس في نفس الشاب ويتعود عليه من الصعب أن يتركه فهم يعرفون مرحلة المراهقة هي من أصعب المراحل التي يمر بها الانسان ،
فالعدو يعرف أن الشاب والشابة يميل لتغيير نمط حياته والاختلاف عن الغير، بل والتميز عمن حوله وهذا هو ما يستغله العدو فيبث لهم ما يعتقدون انه يجعلهم مميزين عمن حولهم ،
فاصبحوا ياخذون ما يجدونه من عادات غربية غريبة وازياء رديئة لا تمثل الانسان المؤمن المتعلق باهل البيت عليهم السلام، غافلين عن ان عدوهم يتربص بهم .
فلننتبه ولا نكون نحن من حيث لا نشعر ممن يطفء النور الإلهي فابتعادنا عنهم وذمنا لهم في كل الأوقات وكل مناسبه يجعلهم يفرون منا ولا يلجئون لنا لأننا نوبخهم ولا نكسبهم فلنعلم أننا نسلمهم إلى اعدائنا على طبق من ذهب كما يقال،
ونخمد بذلك النور الذي بداخلهم فابناؤنا وان انجرفوا وارتدوا ملابس غيرنا وحاول تقليدهم فهم بداخلهم نور الولاية فلنحاول الأقتراب منهم وكسبهم الينا بالتي هي احسن
وتهيئة أجواء لتفريغ طاقاتهم بما فيه خير لهم في دار الدنيا والاخرة
فلنحذر من أن نخمد نوراً اوجده الله في قلوب هؤلاء الشباب وتناثر عليه غبار الاعداء الذي زين لهم بابتعادنا عنهم .
بل علينا بذل كل الجهود التي من شانها ان تمحو هذا الغبار ولنسير معهم في المسار الصحيح الذي يحيي ما بداحلهم من حب وولاية للنور الذي خلقه الباري عز وجل ولا ندخلهم في عتمة عدونا وضلال يبعدهم عن مسارهم الحقيقي.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني