أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، أن متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا ينتشر بوتيرة غير مسبوقة، وأصبح على الأرجح متفشيا في معظم دول العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي، إن “77 دولة أبلغت حتى الآن عن إصابات بأوميكرون”.
وتابع قائلاً: “لكن الواقع هو أن أوميكرون موجودة على الأرجح في معظم الدول، حتى لو لم يتمّ رصدها بعد”.
وأشار المسؤول الصحي الأممي إلى أن “أوميكرون ينتشر بوتيرة لم نرَ مثلها من قبل مع أي متحوّر آخر”.
وتوصل علماء بريطانيون، مؤخراً، إلى أن نظام التطعيم بجرعتي لقاح للوقاية من كوفيد-19 لا يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة كافية لمحاربة أوميكرون.
واعتبروا أن ذلك يرجح زيادة الإصابات بين من أصيبوا من قبل بالمرض، أو تم تطعيمهم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ونشر باحثون من جامعة “أكسفورد”، يوم الإثنين، نتائج دراسة لم تحظَ حتى الآن بمراجعة من جانب علماء مناظرين حللوا فيها عينات من دماء المشاركين، في دراسة كبيرة لبحث إمكانية المزج بين اللقاحات ممن سبق أن حصلوا على جرعات من لقاحي أسترازينيكا-أكسفورد، وفايزر-بيونتيك.
وتأتي نتائج الدراسة بعد يوم من التحذير الذي أطلقه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عندما قال إن جرعتين من اللقاح لن تكفيا لكبح المتحور أوميكرون.
وقالت الدراسة إنه لا توجد أدلة حتى الآن على أن انخفاض مستوى الأجسام المضادة المكافحة للعدوى قد يؤدي إلى تزايد خطر الإصابة بأعراض حادة أو الدخول للمستشفى، أو الوفاة لمن حصل على جرعتين من اللقاحات المعتمدة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت، في وقت سابق، بأنه من المرجح أن ينتشر المتحور أوميكرون من فيروس كورونا أكثر من نظيره دلتا، وأن يتسبب في أعراض أقل حدة مما يجعل اللقاحات أقل فعالية أمامه.
وذكرت أن أوميكرون يبدو أنه ينتشر بشكل أسرع من المتحور دلتا، المسؤول حاليا عن معظم الإصابات في العالم. ولم يتم رصد سرعة الانتشار هذه في جنوب أفريقيا فحسب، بل في المملكة المتحدة كذلك، حيث يسود المتحور دلتا.
وأشارت المنظمة إلى أنه “حتى الآن – وبسبب نقص البيانات الكافية – لا يمكن معرفة ما إذا كان معدل التفشي المرتفع لدى السكان ذوي المناعة العالية يرجع إلى حقيقة أن أوميكرون يفلت من المناعة، أو يستغل قابلية الانتقال العالية الكامنة، أو أنها مزيج من الاثنين”.