قاسم الغراوي ||
للحرية ثمن ، وللتحرر والانعتاق من العبودية صرخة، ولمطلب الاستقلال ثورة، وللظلم انتفاضة.
تحت نصب الحرية يولد التحدي والأمل بالتغير.. في ساحة التحرير بذور تورق من دماء الشهداء تفوح منها عطر الكرامة.. وعلى جسر التحدي أكثر من حكاية ترويها لنا مواقف وتضحيات الشباب بحثا عن الوطن، بحثا عن امل بالتغيير، ومن تراب السواتر الذي عفر جباه المقاتلين من القوات الامنية والحشد الشعبي تلوح لنا إشارة النصر في كل الميادين.
في ذي قار والبصرة وميسان والنجف وكربلاء والديوانية وبابل والسماوة صفحة مشرقة وصرخة مدوية ضد الظلم والفساد والحقوق المسلوبة.
نفس هذه الدماء من الجنوب العراقي سالت في أرض عراقية اخرى ملبية نداء الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى والفلوجة للخلاص من داعش، ايمانآ منها بالوطن والاخوة والعدالة والحرية.
نحتاج ذلك الأمل والرؤية في عقول تؤمن بقيم العدالة الاجتماعية وبالحق التي تمنحه الشرائع والقوانين.. نحتاج لصرخة من عمق الالم لتؤثر وتستنهض قيم الآباء والحرية، نحتاج لضمير يعي معنى الإخلاص والصدق في محبة الوطن، نحتاج إلى قيم بطولية يسطرها الشباب المؤمن بحقه في الحياة الحرة الكريمة نحتاج إلى شريان حياة جديد يمدنا بالكرامة والأباء.
اليوم نستذكر شهداؤنا الذين لبوا نداء الوطن للدفاع عنه ، شهداء استجابوا وضحوا من أجل ان نحيا بعدهم ونواصل مسيرة العطاء بالعمل والتضحيات لاننا نحتاج الى وطن يجمعنا فنحن أمة يقودها الشهداء الذين رسموا بدمائهم خارطة مجد العراق من جديد.
المجد والخلود والرحمة لشهداء العراق الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن ومن أجل التغيير في ساحات التظاهر والاعتصامات.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني