ذكرت اللجنة المنظمة للمظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات ،الجمعة، أن المرجعية العليا للشيعة في العراق المتمثلة بآية الله علي السيستاني رفضت مقابلة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة النجف، عادة عدم التجديد للرئاسات الثلاث في البلاد “مطلباً أساسا لا حياد عنه”.
وقالت اللجنة في بيان تلقته “الغدير”، إنَّ “رفضَ المرجعيةِ الدينيةِ العليا لقاءَ الممثلةِ الأمميةِ سيئةِ الصيتِ بلاسخارت الشرِّ والتزويرِ هو موقفٌ ليسَ بغريب، فلطالما عودتْنا المرجعيةُ الأبويةُ على مثلِ هكذا مواقفَ تاريخيةٍ في أحلكِ اللحظاتِ وأكثرِها حساسية”، مطالبة “جميعَ السياسيين والكتلِ والقادةِ والفعالياتِ المجتمعيةِ بمقاطعتِها ورفضِ اللقاءِ بها أسوةً بالمرجعيةِ الرشيدةِ العليا”.
وأردفت بالقول “إنَّ الاعتداءاتِ الإرهابيةَ التي تصاعدتْ حدّتُها في الآونةِ الأخيرةِ تنبئُ عن أيادٍ خبيثةٍ تحاولُ خلطَ الأوراقِ لكي تتجهَ أصابعُ الاتهامِ نحوَ أطرافٍ بعينِها معترضةً على نتائجِ الانتخابات، ولا نستبعدُ من أنْ تقفَ خلفَ ذلك أطرافٌ سياسيةٌ مستفيدةٌ من التزوير، فلا بدَّ من تحقيقٍ جادٍّ وشفافٍ يكشفُ الفاعلين ويقدمُهم أمامَ القضاءِ ليعرفَ الشعبُ العراقيُّ حقيقةَ الفاعلين، ونشدُّ على أيدي قواتِنا الأمنيةِ وحشدِنا المقدسِ بمضاعفةِ الجهودِ لدكِّ حصوِن الإرهابِ وإخمادِ جذوتهِ التي يحاولُ الاحتلالُ النفخَ فيها من جديد”.
وتابع البيان بالقول إنَّ “الرئاساتِ الثلاثَ ما هم الا حلقاتٌ مسمومةٌ تتربصُ بشعبِنا الدوائر، محاولةً اختطافَ مستقبلِهِ وثوابتِهِ وثقافاتِه، لذا فإنَّ عدمَ التجديدِ لهم باتَ مطلباً أساساً لا حيادَ عنه”.
واختتمت اللجنة بيانها بالقول:نحنُ نؤكدُ أنَّ الحفاظَ على سلميةِ التظاهرِ والاعتصامِ هو إكسيرُ النجاحِ الذي يزلزلُ عروشَ المزورين، فلنستمرَّ بالمحافظةِ على سلميتِنا ولنتعاونْ مع إخوتِنا في الأجهزةِ الأمنية، فالحكوماتُ تزولُ والعراقُ باقٍ رغمَ أنوفِ المزورين”.