بسم الله الرحمن الرحيم
﴿حتى إذا أثخنتموهم فشِدّوا الوثاق﴾
صدق الله العلي العظيم
شعبَنا العراقيَّ الصابر..
أيها المتظاهرونَ والمعتصمونَ السلميّونَ الشجعان..
إذا كانَ هنالكَ ما سوفَ تستذكرهُ الأجيالُ القادمةُ عن هذهِ المرحلةِ فقطعاً سيكونُ صبرَكم وشجاعتَكم وإقدامَكم.
إنَّ المزورين وعلى رأسِهم مفوضيةُ التزويرِ اللامستقلةُ باتوا يأنّونَ حيرةً ويتخبطونَ ذعراً من ثباتِكم، وانتم تخطُّون بمواقفِكم المشرفّةِ فجرَ تأريخٍ جديدٍ يُضافٍ إلى سلسلةِ الأمجادِ التي يسطرُها الغيارى من أبناءِ هذه الأرضِ التي تشبّعتْ بروافدِ الشهادةِ الخالدةِ وكبُرتْ بقممِ الرفضِ السامقة.
إننا وفي جمعةِ (شدّوا الوَثاق) نؤكدُ على ما يلي:
١- إنَّ محاكمةَ قتلةِ المتظاهرين السلميين وفي مقدمتِهم الكاظمي الكذابُ هو مطلبٌ لنْ يسقطَ بالتقادمِ ولنْ يخضعَ للمساومةِ تحتَ أيّ ظرفٍ كان.
٢- إننا ومنذُ اللحظةِ الأولى كنا ولا زلنا نحسنُ الظنَّ بقضائِنا الشجاعِ في ألّا تأخذَهُ بالعراقِ ومستقبلِ أجيالهِ لومةُ لائمٍ وأنْ تكونَ لهُ كلمةُ الفصلِ في إحقاقِ الحقِّ وإبطالِ الباطل.
٣- إنَّ رفضَ المرجعيةِ الدينيةِ العليا لقاءَ الممثلةِ الأمميةِ سيئةِ الصيتِ بلاسخارت الشرِّ والتزويرِ هو موقفٌ ليسَ بغريب، فلطالما عودتْنا المرجعيةُ الأبويةُ على مثلِ هكذا مواقفَ تاريخيةٍ في أحلكِ اللحظاتِ وأكثرِها حساسية، من هنا فإننا نطالبُ جميعَ السياسيين والكتلِ والقادةِ والفعالياتِ المجتمعيةِ بمقاطعتِها ورفضِ اللقاءِ بها أسوةً بالمرجعيةِ الرشيدةِ العليا.
٤- إنَّ الاعتداءاتِ الإرهابيةَ التي تصاعدتْ حدّتُها في الآونةِ الأخيرةِ تنبئُ عن أيادٍ خبيثةٍ تحاولُ خلطَ الأوراقِ لكي تتجهَ أصابعُ الاتهامِ نحوَ أطرافٍ بعينِها معترضةً على نتائجِ الانتخابات، ولا نستبعدُ من أنْ تقفَ خلفَ ذلك أطرافٌ سياسيةٌ مستفيدةٌ من التزوير، فلا بدَّ من تحقيقٍ جادٍّ وشفافٍ يكشفُ الفاعلين ويقدمُهم أمامَ القضاءِ ليعرفَ الشعبُ العراقيُّ حقيقةَ الفاعلين، ونشدُّ على أيدي قواتِنا الأمنيةِ وحشدِنا المقدسِ بمضاعفةِ الجهودِ لدكِّ حصوِن الإرهابِ وإخمادِ جذوتهِ التي يحاولُ الاحتلالُ النفخَ فيها من جديد.
٥- إنَّ الرئاساتِ الثلاثَ ما هم الا حلقاتٌ مسمومةٌ تتربصُ بشعبِنا الدوائر، محاولةً اختطافَ مستقبلِهِ وثوابتِهِ وثقافاتِه، لذا فإنَّ عدمَ التجديدِ لهم باتَ مطلباً أساساً لا حيادَ عنه.
٦- إنَّ عدمَ الركونِ إلى العدِّ والفرزِ اليدويّ الشاملِ وخوفَ المزورين منهُ يكشفُ عن عظيمِ قلقِهم منَ انكشافِ المؤامرةِ الكبرى التي حصلتْ في الانتخاباتِ الأخيرةِ المعرَّضة لإلغاءِ نتائجِها برمّتِها.
7- إنَّ في مثلِ هذا اليومِ أطلقَ الشعبُ العراقيُّ زغاريدَ الفرحِ بالقضاءِ على داعش، اليومَ نستذكرُ شهداءَ النصرِ سليماني والمهندس وكلَّ الشهداء. اليومَ نقدمُ شكرَنا للمرجعيةِ بيومِ النصر.
نحنُ نؤكدُ أنَّ الحفاظَ على سلميةِ التظاهرِ والاعتصامِ هو إكسيرُ النجاحِ الذي يزلزلُ عروشَ المزورين، فلنستمرَّ بالمحافظةِ على سلميتِنا ولنتعاونْ مع إخوتِنا في الأجهزةِ الأمنية، فالحكوماتُ تزولُ والعراقُ باقٍ رغمَ أنوفِ المزورين.
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
اللجنة المنظمة للمظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات
١٠/ ١٢/ ٢٠٢١
المصدر | قناة الغدير الفضائية