كشفت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، الثلاثاء، عن تمكُّنها من ضبط منظومة إنترنيت فضائيَّةٍ غير مُرخَّصةٍ قانوناً تستخدمها إحدى الشركات الأجنبيَّة المُتعاقدة مع شركة نفط البصرة.
وافادت دائرة التحقيقات بالهيئة في بيان، تلقت {الغدير نسخة منه، بأنَّ عمليَّات البحث والتحرّي التي قامت بها مُديريَّة تحقيق البصرة بالتعاون مع لجنةٍ فنيَّةٍ من هيئة الإعلام والاتصالات أسفرت عن ضبط منظومة إنترنيت فضائيَّةٍ، مُبيّنةً أنَّ المنظومة عبارةٌ عن طبقٍ فضائيٍّ كبير الحجم غير مُرخَّصٍ من الجهات الأمنيَّة التي تمنع استخدامه إلا بعد الحصول على موافقة الحكومة العراقيَّة حصراً.
وأضافت الدائرة إنَّ المنظومة تُستخدَمُ لتقديم خدمات انترنيت خارج منظومة بوابات النفاذ العراقيَّة، ولا يمكن السيطرة على المعلومات النافذة عن طريقها في حالة استخدامها من قبل الشركات الأجنبيَّـة، مُنبِّهةً أنَّ تحرياتها قادت إلى استخدامها من قبل إحدى شركات النفط الأجنبيَّة المُتعاقدة مع هيئة تشغيل غرب القرنة/1 في شركة نفط البصرة.
وتابعت إنَّ العمليَّة أسفرت عن ضبط ثلاث حاوياتٍ حديديَّةٍ حجم (40) قدماً تحتوي على كاميرات مُراقبةٍ مُختلفة الأنواع والأحجام، وثلاث منظومات تراسل (المايكروف)، وأجهزة خزن المعلومات، إضافة إلى أجهزة الاتصالات البينيَّة (موترلا)، وموبايلات نوع (بلاك بيري)، وأجهزة تُستخدَمُ في الاتصالات تمَّ إدخالها دون موافقاتٍ أصوليَّةٍ من هيئة الإعلام والاتصالات التي لا تمنح إجازة استخدام مثل هذه المنظومات؛ لدواعٍ أمنيَّةٍ واقتصاديَّةٍ.
كما تمَّ خلال العمليَّـة، التي نُفِّذَت بموجب مُذكَّرةٍ قضائيَّةٍ، ضبط كيبلات ضوئيَّةٍ لنقل البيانات، و(سيرفرات)، ومقسم شبكات الإنترنيت، وناقل الموجة، وأجهزة قياس قدرة الكيبل الضوئيَّـة، فضلاً عن شاشاتٍ كبيرةٍ وشاشات حاسباتٍ مُتعدِّدةٍ وجديدةٍ تمَّ إدخالها إلى العراق عام 2019 دون مُوافقاتٍ أصوليَّةٍ.
يشار إلى أنَّ الهيئة أعلنت في أيلول الماضي أنَّها تمكَّنت من ضبط جهازٍ إلكترونيٍّ في ميناء أم قصرغير مسموحٍ استخدامُهُ داخل العراق،
مُبيِّنةً أنَّ الجهاز يُستخدَمُ بعمليَّات التهريب ونقل المعلومات عن الشاحنات والبضائع الداخلة والخارجة من الميناء. انتهى م3
المصدر | وكالات