قال الرئيس رئيسي في كلمة خلال افتتاح جلسة البرلمان اليوم ان من واجب البرلمان تشريع القوانين وعلى الحكومة تطبيقها، وأضاف الاختلافات في وجهات النظر مجرد هوامش ويجب تنسيق.
أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي ان المسؤولية أمانة منحها الشعب وينبغي تحمل اعبائها، موضحا ان التنسيق بين السلطات الثلاث يعد استراتيجية أساسية.
جاء ذلك في كلمة القاها رئيسي في الاجتماع المشترك للحكومة ومجلس الشورى الإسلامي صباح اليوم الأربعاء في مبنى البرلمان الإيراني بحضور رئيس السلطتين التشريعية والتنفيذية وأعضاء مجلس الشورى ومساعدي رئيس الجمهورية والوزراء.
وهنأ الرئيس الإيراني في كلمته بيوم المجلس، وقال: من أهم مظاهر مدرسة الشهيد السيد حسن مدرس والمدرسة السياسية للإمام الخميني (رض) بالنسبة للعالم أنه من الممكن إسعاد مجتمع اليوم بواسطة الدين.
وأضاف: إن الراية التي يحملها قائد الثورة اليوم يريد أن يبعث رسالة إلى المجتمعات البشرية مفادها أن الدين يمكن أن يحكم ويجعل هذه المجتمعات مزدهرة.
وشدد رئيسي وجوب تحمل المسؤولية أمام الله على الثقة التي منحنا إياها الشعب، مؤكدا على أهمية موضوع التشريع، وقال: ان تشريع القوانين ووضع المسار لحركة المجتمع هي مسؤولية مهمة يتحملها المجلس، ومجلس الشورى هو تجسيد لإرادة الشعب والاعتراف به ، ومن المهم أن يكون لدينا مظهر من مظاهر إرادة الشعب لتمهيد الطريق أمام حركة البلاد.
وأكد الرئيس الإيراني ان البلد الذي يقوم على إرادة الشعب يجب أن تسوده العدالة، مضيفا: أن تطبيق القانون يرسي العدالة في المجتمع.
وأضاف: والأهم من مبدأ القانون هو تطبيق القانون، وعلى الجميع أن يعتبروا أنفسهم ملزمين بتنفيذه، يجب على جميع الأفراد والمسؤولين دون استثناء، تعريف أنفسهم في إطار القانون واعتبار القانون معيارًا للعدالة في المجتمع ، لأنه ليس لدينا اليوم معيار أفضل لتطبيق العدالة.
وأوضح الرئيس الإيراني إن كل التوجهات السياسية يجب أن تتحرك بطريقة تحترم القانون، وقال: في القوانين، من المهم أن تكون محدثة وفعالة، ولكن الأهم هو تنقيح القوانين، وهو ما أكده قائد الثورة أيضًا في السياسات المعلنة لنظام التشريع، وهذا واجب الجميع لكن التركيز على مجلس الشورى.
وبين رئيسي إنه من أجل تطبيق القوانين نحتاج إلى توافق وتنسيق جميع مؤسسات الدولة، مضيفاً: موضوع تنسيق السلطات الثلاث ليس تكتيكاً بل استراتيجية وضرورة حتمية.
وتابع قائلا: الهدف من انسجام وتنسيق السلطات والمؤسسات خدمة الشعب وحل المشاكل المعيشية واتخاذ خطوات كبيرة في البلاد. انتهى
ت/ س