اشتعلت موجة غضب واسعة في الأردن ضد اتفاق أردني إسرائيلي إماراتي وبموجبه سوف يحصل الأردنيون على المياه من “الكيان الصهيوني ” مقابل تزويد الكيان الصهيوني بالكهرباء التي سيتم إنتاجها بتمويل إماراتي على أراضٍ أردنية، فيما انتقلت حالة الغضب سريعاً من شبكات التواصل الاجتماعي إلى الشوارع والجامعات التي شهدت تظاهرات احتجاج تندد بالاتفاقية.
وسرعان ما عاد الهاشتاغ «#التطبيع_خيانة» ليتصدر قوائم الوسوم الأوسع انتشاراً والأكثر تداولاً على شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن وفي العديد من الدول العربية التي شارك أبناؤها في الحملة المنددة بالتطبيع مع الاحتلال وبإبرام مزيد من الاتفاقات بين الدول العربية و والكيان الصهيوني، كما أطلق نشطاء الوسم «#ماء_العدو_احتلال» للتعبير عن رفض الاتفاقية مع تل أبيب.
وشارك الكثير من النشطاء والمغردين والمدونين في التعبير عن رفضهم الاتفاقية التي أطلق عليها إعلامياً اسم «الماء مقابل الكهرباء» فيما اعتبر بعض النشطاء أن دولة الإمارات استطاعت التسلل إلى دول عربية أخرى ومن بينها الأردن من أجل دفعها نحو مزيد من الخطوات التطبيعية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي هي المستفيد الوحيد من هذه الاتفاقيات.
وكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني الأسبق طاهر العدوان مغرداً على «تويتر»: «كمواطن أدين بشدة توقيع اتفاق الماء مقابل الكهرباء مع العدو الصهيوني ضمن مسلسل وضع مصير الشعب والوطن ومستقبل أبنائه في يد عدو يحتل أرضنا ومقدساتنا ويهدد وجوديا الشعبين الأردني والفلسطيني. أما من يتحمل مسؤولية اتفاقيات الخزي والعار هذه فهو مجلس النواب والحكومة».
وتبرر السلطات الأردنية لجؤها إلى هذه الاتفاقية مع الاحتلال بـ«حاجات الأردن المستقبلية المتزايدة لمصادر دائمة للمياه بفعل النمو السكاني المتزايد، وأعباء اللاجئين المترافق معها تراجع الدعم الخارجي للأردن، وارتفاع الطلب على المياه في القطاعات الاقتصادية المختلفة خاصة الزراعية، ما شكل ضغطا متزايدا على البنية التحتية خاصة المياه».
ويعتبر الأردن ثاني أفقر دولة بالعالم بالمياه وتصل حصة الفرد السنوية 100 متر مكعب، مقابل 500 متر مكعب حصة الفرد عالميا من المياه. انتهى
ت/ س