تسبب الجفاف والظروف التي رافقت انتشار جائحة كورونا حول العالم بارتفاع المواد الغذائية في دول عدة.
وشهدت دول العالم قفزة بأسعار المواد الغذائية لأعلى مستوياتها منذ سنوات، في ظل مؤشرات على عدم الاستمرار في الزيادة بهذه السرعة.
واحدثت مشكلة الجفاف العالمية انخفاضاً حاداً في المحاصيل الزراعية كالذرة والقمح والشعير وغيرها من المحاصيل، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
ويقول أحد ممثلي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، نصر الدين حاج الأمين، في تصريحات صحافية إن “العالم يواجه تحديا كبيرا وهو تغير المناخ”
ويضيف أن “أبرز ما سيتأثر بتغير المناخ هو توفر الغذاء كماً ونوعاً، وهو تحدٍ كبير للغاية، وهناك زيادة في أسعار السلع الغذائية، والأسعار تأثرت بسبب المتغيرات الاقتصادية خلال الفترة الماضية، ولكن أيضاً تغيرات المناخ هي الأخرى سبب مهم ورئيسي في هذه المتغيرات”
وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في وقت سابق من ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع ظهور بعض مؤشرات تؤكد ارتفاع معدلات التضخم
يشار الى أن متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية بلغ 133.2 نقطة في تشرين الأول 2021، بزيادة قدرها 3.9 نقاط (أي 3.0 في المائة) عن مستواه المسجّل في أيلول، و31.8 نقاط (أي 31.3 في المائة) عن مستواه في تشرين الأول 2020.
وبعد مواصلة ارتفاعه لثلاثة أشهر متتالية، بلغ المؤشر أعلى مستوى له منذ تموز 2011. وكانت آخر زيادة شهرية له مدفوعة في المقام الأول باستمرار ارتفاع الأسعار العالمية للزيوت النباتية والحبوب. انتهى
ت/ س