اعتبر علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الجمهورية الاسلامية الأسبق أن الولايات المتحدة في سياستها الخارجية تميل لترجيح مصالحها ولن تتمسك بموقف يضرها في تعاملاتها الدولية.
وقال صالحي، وهو أيضا الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية للجمهورية الاسلامية، في حوار مع موقع “انتخاب” الإيراني نشر اليوم السبت، إن واشنطن “تحلل الموضوعات فقط على أساس المستجدات والبيانات، وتصحح أو تغير سياساتها بناء على الحقائق، وفي النهاية تتصرف وفقا لمصالحها الخاصة”.
وأضاف: “لذلك عندما تقرر حماية مصالحها العليا، لا ترى حاجة إلى فرض تكاليف معركة لا نهاية لها على اقتصادها الوطني دون داع”.
وتمحور الحديث حول السياسة الأمريكية حيال أفغانستان بشكل أساسي، لكن صالحي أشار أيضا إلى تجاربه خلال فترة توليه وزارة الخارجية، والتي توحي بأن واشنطن لن تتمسك بموقف ثابت إذا أضر بمصالحها.
واستذكر صالحي في هذا السياق كيف انتزعت طهران من واشنطن موافقتها على حق إيران في تخصيب اليورانيوم.
تأتي هذه التصريحات قبل أيام من الموعد المقرر لاستئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى العاليمة في جنيف.
والشهر الماضي قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده “ليست متحمسة كثيرا” لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.