اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن “التدخّل الواضح لأميركا في الشؤون الداخلية للدول المستقلة والحرة بما فيها كوبا مدان”، داعياً الولايات المتحدة إلى إلغاء العقوبات الاقتصادية والمالية أحادية الجانب التي تفرضها على كوبا.
وفي تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن “العقوبات الأميركية تهدف لإثارة سخط الشعوب، بينما السبب الأساسي لمعضلات الشعب الكوبي هو أميركا التي تدعم أعمال الشغب، وتتدخل في الشؤون الداخلية لكوبا منتهكةً القوانين الدولية”.
وقال خطيب زادة إن إيران، وانطلاقاً من مواقفها المبدئي، “تعلن تضامنها مع كوبا وتؤكد أن العقوبات الأميركية غير القانونية هي السبب الرئيسي للمشاكل المعيشة والصعوبات الاقتصادية الحالية في كوبا”.
وأكّد أن مساعي أميركا الأخيرة لزعزعة الاستقرار في كوبا فشلت، وستتمكن كوبا حكومةً وشعباً من التغلّب على الصعوبات وإحباط مآرب المتدخلين في شؤونها.
ونددت إيران في أكثر من مرة بتدخّل الولايات المتحدة والدول الغربية في الشؤون الداخلية لكوبا، وحمّلتها المسؤولية الرئيسية عن المعضلات الكثيرة التي يعانيها الشعب الكوبي.
وتدعم الولايات المتحدة “التغيير الديمقراطي” في كوبا، وزعم مستشارها للأمن القومي، جيك سوليفان، في وقت سابق اليوم، أن النظام الكوبي نشر قبل “التظاهرات السلمية الإثنين، مجموعة من الأحكام القاسية بالسجن والاعتقالات المتفرقة في محاولة لإسكات صوت الشعب الكوبي”.
وترى هافانا أن واشنطن مصممة على زعزعة الاستقرار في كوبا، وتتهم الحكومة الأميركية بالسعي لزعزعة الاستقرار في البلاد، وتقول إنها لن تسمح “للعدوان المستمرّ من جانب حكومة الولايات المتحدة في خلق الظروف لذلك”.
وتشهد العلاقات الكوبية الأميركية توتراً كبيراً بعد أعمال الشغب التي اندلعت في عدد من المدن الكوبية في الـ 11 من تموز/ يوليو الماضي، وأسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى، فيما تعتبر الحكومة الكوبية الاحتجاجات جزءاً من استراتيجية تدعمها واشنطن لتغيير النظام في البلاد. انتهى م4
المصدر| وكالات