نحو الهاوية..صدفة أم خطة؟!

د.حسين فلامرز ||

تفاجأت من تسارع الاحداث منذ انتهاء الانتخابات المبكرة وكأننا نشاهد فلم مركب هندي على هوليوودي سريع الاحداث وفي عدة اتجاهات!

الا ان ما لفت انتباهي هي درجة الاستهتار بارواح المواطنين التي ظهرت عليها بعض الشخصيات والاحداث التي قد تؤدي الى صدع مجتمعي لا يمكن اصلاحه الى يوم يبعثون. ان اتناول شخص بعينه او كتلة سياسية بعينها وكاني اظلم التاريخ الذي لطالما كتب كذبا وحسب الطلب.

حكومة تصريف اعمال تتصدر المشهد من دون حق كون الاحداث من حولنا كبيرة وهائلة وهذا ما اثار حفيظة اولئك الذين سيفقدون مواقعهم التي حصلوا عليها من دون حق!
فنحن كعراقيين وعند خروجنا الى الانتخابات نصوت على حكومة عراقية قادمة وليس حزبا اوحد ينفرد بالسلطة ويصبح الواحد الاحد الذي لا يقبل شريكا له ولا حتى شخصا ياتي بالصدفة لتحقيق مآرب خارجية او اقليمية كوننا نامل بان يجمع الجميع على المشتركات.
احداث مؤثرة وسلبية الاثر مجتمعيا خصوصا انها ادت الى ازهاق حياة المواطنين الذين كفلهم الدستور والسوء من كل ذلك ظهور بعض الجنود وهم يتلفظون بعبارات لاتليق بانسان سوي يحمل سلاحا للدفاع عن الشعب الذي خوله بذلك.
الان احداث لايمكن تصديقها الا عندما يكون مسيطر عليها. فمن غير المعقول ان يتعرض أكبر مسؤول في الدولة العراقية لمحاولة اغتيال وبعدها بتجول ذهابا وايا ان لم يكن ذاك الحدث مسيطر عليه ومحدود الاثر.
كنت اتصور ان رئيس الحكومة سيبحث عن ذاك الذي شتم الحشد او الذي شتم الجارة ايران!!!
الا ان كل ذلك لم يحدث! بل حدث العكس تماما! حيث بدأت الحكومة تبحث عن العطف الاقليمي والدولي من اجل نسيان الدم العراقي! ان التصرفات المحيطة بنا تثبت وبالدليل القاطع ان الحلقة المنتظرة بعنوان “وامعتصماه ” آتية لامحال، اذا استمر الحال على ما هو عليه.

المصدر: ألواح طينية

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني
[email protected]

شاهد أيضاً

حديث الإثنين.. سيظل العرب في غيهم يعمهون..!

احمد ناصر الشريف ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *