سلط عضو الهيئة القيادية لتحالف الفتح الشيخ قيس الخزعلي، ضوءا ساطعا على ملفات عديدة في غاية الأهمية، تخص الأوضاع العراقية والمشاريع الاستراتيجية والأزمات الراهنة، لا سيما ما يتعلق بقضية الانتخابات، وتداعيات “التزوير والتلاعب في نتائجها”.
وقال الشيخ الخزعلي في لقاء متلفز، ان رفض تحالف الفتح لنتائج الانتخابات، مبني على قرائن وأدلة، مؤكدا أن التحالف لم يفقد قاعدته الجماهيرية “وأصواتنا تصل إلى 1.2 مليون”.
وأضاف الخزعلي، ان “مسار الاحتجاجات مستمر حتى إعادة الحق إلى نصابه”، مردفا “هذا صعب جدا”.
ووصف تزوير الانتخابات الأخيرة بأنه “ليس معقولا وغير مقبول”، مشيرا الى وجود “أدلة حقيقية على التلاعب بالنتائج وإثباتها مرهون بالعد والفرز اليدوي الشامل”.
ونبه الى ان المفوضية وجهت موظفيها باعتماد “معايير الصندوق الالكترونية” في العد اليدوي.
وانتقد الشيخ الخزعـلي الحكومة الحالية، مبينا أنها “تعتبر نفسها طرفا خلال الاعتصام الحالي”.
وزاد أن الحكومة “لم تكن حيادية في إدارتها للوضع الحالي”، منبها الى “لدينا خيارات عديدة في حال لم تتغير نتائج الانتخابات”.
وأكد ان التحالف لديه “أدلة ووثائق تثبت بطلان الانتخابات، سنقدمها للمحكمة الاتحادية ومجلس الأمن”، معللا “تريث تحالف الفتح بعرض وثائق تزوير الانتخابات تلافيا لإحباط الشارع”.
ولوّح الشيخ الخزعلي بامكانية “عرض أدلتنا أمام مجلس الأمن عبر دولة دائمة العضوية”، مشيرا الى ان “الأمم المتحدة تدخلت بالانتخابات عبر استعمال سلطة الشرعية الدولية”.
ونوه بوجود “موظفين مهمين” لديهم شهادات حسيّة عن تزوير الانتخابات ومستعد للإدلاء بها.
وقال ان “سيرفر الإمارات نُقل إلى داخل المفوضية بمباركة ممثلة الأمم المتحدة بلاسخارت”.
ولفت الخزعلي الى رفض روسيا الاعتراف بنتائج الانتخابات العراقية، مؤكدا ان “الحكومة مارست ضغوطات لإصدار بيان مجلس الأمن”.
وعدّ الخزعلي قرار مجلس الأمن المتعلق بالانتخابات العراقية “وصمة عار”.
واستطرد الشيخ الخزعـلي، ان “المرجعية صمام أمان العراق، ولن تقف مع الظالم ضد المظلوم بوقائع الانتخابات”، مشددا على التزام قوى الاطار التنسيقي بكلام المرجعية “حتى وإن كان فيه ذبح لنا”.
ونوه أن “الوضع الحالي ليس مناسبا لتشكيل حكومة اغلبية، وسيقودنا الى عدم استقرار”، مؤكدا أن “الإطار التنسيقي ليس في طور أية مفاوضات لتشكيل الحكومة”.
وبيّن أن رئيس الوزراء المقبل لن يكون “صدريا قح” أو “مالكيا قح” أو “إطـاريا قح” وانما سيخضع لمشروع تسوية، موضحا أنه لا بد أن “يمتلك رؤية اقتصادية وخدمية”.
وقال ان تحالف الفتح يمتلك ماكنة انتخابية محترفة، وقد قدمت “توصية مكتوبة عن عدد مقاعدنا المحتملة”، مشيرا الى انها قدرتها بـ”70 مقعدا للفتح”.
ورجّح الشيخ الخزعلي ان “يصل عدد مقاعدنا إلى 30”.
وحذر عضو الهيئة القيادية في تحالف الفتح من أن “المضي بنتائج الانتخابات الحالية يقود البلد الى عدم استقرار”.
وأكد الشيخ الخزعلي أنه وصله “كلام من أحد أهم شخصيات الدولة عن اضطراب أمني قبل حادثة المقدادية بثلاثة أيام”، مضيفا ان “الكلام المنقول كان بمثابة تهديد”.
ولا يستبعد الشيخ الخزعلي ان تكون قضية المقدادية “ورقة ضغط لإنهاء التظاهرات”، مستطردا أن “أبو علي البصري محترف ومنع وقوع تفجيرات عديدة”.
فيما رهن مصلحة ووحدة العراق “بتقوية العلاقة بين المكونين الشيعي والسني”.
ولفت الشيخ الخزعلي الى ان “الإقالات والتعيينات دوافعها سياسية وليست مهنية”، منبها الى ان “حكومة الكاظمي تجاوزت كثيراً وظيفتي الأمن وإجراء الانتخابات”.
وأكمل أن “الكاظمي قام بأمور كثيرة ذات نتائج عكسية وسلبية، ومنها رفع قيمة الدولار”.
وزاد أن “حكومة الكاظمي تعتبر مستقيلة وفق الدستور، وان العقود والاتفاقيات تعرض الدولة للخطر”.
وألمح الى أن “إجراءات الكاظمي الأخيرة قد تعرضه للمحاكمة”، مؤكدا أن “الإطار التنسيقي اتفق على كتابة رسالة خطية للكاظمي، وسيكون التصرف بناء على إجابته”.
وعد الشيخ الخزعلي “دمج لواءين من البيشمركة بالجيش يراد منه التمهيد لأمر مهين”، مضيفا ان الهدف من ذلك هو “التواجد بكركوك”.
وتطرق الخزعلي الى موضوع إشراف “موانئ دبي” على مشروع ميناء الفاو، معتبرا ذلك “ليس منطقيا لأنه تهديد لها”، مشيرا الى ان الإمارات “الخبيثة” لم تدخل بلدا إلا وشاع فيه الفساد.
وقال ان “مشروع السعودية بالبادية استنزاف المياه الجوفية العراقية”، لافتا الى ان الرياض “اوغلت بدماء الشعب العراقي عبر 5 الاف انتحاري، ولم تعتذر للعراقيين”.
وواصل أن “نؤيد إقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار لكن بشرطها وشروطها”.
وأكد ان التحالف سيتصدى لمصلحة البلد “ضمن عنوان عدم مخالفة القانون والدستور”.
وخلص الى التحذير من “محاربة أبنائنا في أرزاقهم، وحذار من ثورتهم”. انتهى م4