لماذا يجب على العراق مناصرة القدس؟

للكاتب: بلال الخليفة

طالما رأت إسرائيل في العراق عدوا والسبب هو عقائديا, لذلك، سعت لتدمير العراق بصورة مباشرة مثل الحروب وأخرها (حرب الخليج الثالثة) او غير مباشر اي عن طريق العملاء والدسائس.

والامثلة على ذلك كثيرة، منها:

“يا بنت بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا. طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة.”

مزمور 137-9

“الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك. ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي. فابتدءوا بالرجال الشيوخ الذين أمام البيت”

حزقيال 9-6

اعلم يا اخي العراقي ان قتلك وسبي زوجتك وبنتك وضرب راس طفلك بالحائط حتى يتطشر راسه، هي من عقيدة اليهودي، وهل تعلم ما السبب الذي اقترفناه، ان السبب هو ان نبوخذنصر قبل ستة الاف سنة قد هجر اليهود.

حيث إن مؤرخي الكتاب المقدس والمؤرخين العلمانيين “قدموا الوقود الذي جعل من العراق بقعة لصناعة الشر بالاستناد إلى رؤية العهد القديم لبابل كمركز للفساد والظلام”. (المصدر: كولي: التحالف ضد بابل)

يوجد باحث ألماني، وصف بابل بأنها “دولة معادية لله” وأنها ذات سمعة سيئة بين اليهود كما يعتبرها كثير من المسيحيين “أم كل البغايا” والآثام. وفي تقديره أن كل أميركي “يحارب في العراق منذ عام 2003” يقابله مسيحي أو أكثر من الموالين للصهيونية.

ففي عام 1916 ، اخرج الأميركي ديفد وارك غريفيث فلما” اسماه “لا تسامح” ، حيث صور “بابل على أنها تجسيد لكل الشرور في العقل الأميركي”.

لذلك ان اسرائيل لديها ثارات قديمة وهي التي ذكرناها اعلاه وجعلتها النصوص الواردة في العهد القديم عقيدة ثابته لهم، اما الثارات الجديدة فهي التي سجلها الجيش العراقي في حرب عام 1948، و حيث كانت حسابات العراق بكفة وجميع الدول العربية بكفة اخرى، حتى ان بعض جنرالاتهم عد انسحاب وضرب الجيش العراقي هو الانتصار ولا شيء غير ذلك.

اغرب ما في الامر هو ان العداء للعراق وصل الى يهود العراق، فيذكر كولي ، ان اليهود العراقيين الذين هاجروا لاسرائيل، قد تم التعامل معهم بصورة سيئة اعتبارهم من الدرجة الثالثة، مما اضطر الكثير منهم لترك اسرائيل والهجرة لامريكا.

ذكرت سببين تجعلنا ننصر القدس، لكن الحقيقة ان اردت اذكر جميع الاسباب، فالمحل لا يسمح بذلك لكثرها.

لذلك وحسب رايي، ان العراق ودون غيرة يجب علية ان يعطي القدس اهمية قصوى وذلك لعدة اسباب:

1 – ان اراد الخير لبلاده ، فليعلم ان عليه تدمير اسرائيل اولا.

2 – ان الاهتمام بالقدس والتوجه نحوها، فهذا يعني اننا انتقلنا من التكتيك الدفاعي الى الهجومي.

3 – ان اسرائيل لديها هدف عقائدي في تدمير العراق، فلذلك يجب علينا ان نخوض المعركة الان او غدا.

4 – ان نصرة القدس هو عمل انساني، لانه نصرة لمظلوم قد سلبت ارضة.

5 – ان الدين الاسلامي قد حذرنا من اليهود وبين لنا انهم اشد عداوه لنا.

6 – ان القدس هو عنوان جامع لكل المسلمين والدعوة له هو دعوة للوحدة الاسلامية.

7 – ان الدعوة للقدس اصبح مجس يبين لنا الخائن لقيمة الاسلامية والانسانية وبين الانسان الحر ذو المبدا.

8 – نصرة القدس تعني البصيرة في معرفة العدو الحقيقي للامة الاسلامية والعربية.

الخلاصة
هل تعلم انك تدفع ثمن جرم غيرك قد تم فعلة قبل ستة الاف سنة؟

كم هو غريب هذا الامر. فاعلم ايضا انك مهما تنازلت او طبعت او اصبحت عميلا لهم، فانهم لن يرضوا عنك وان عقيدتهم تدفعهم لقتلك.

حتى ان كتبهم المقدسة وعدتهم بيوم يرون فيه ما يصيب بابل ( العراق) من الدمار والانتقام!! فلاتقوم لهم بعدها قائمة!! (هذا برايهم) فجاء في ذلك اليوم:

” كل من وجد يُطعن، وكل من انحاش يسقط بالسيف، وتُحطَّم أطفالهم أمام عيونهم، وتُنهب بيوتهم، وتُفضح نسائهم، ها أنذا أُهيّج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة، ولا يسرون بالذهب، فتحطِّم القسيُّ الفتيان، ولا يرحمون ثمرة البطن، لا تشفق عيونهم على الأولاد، وتصير بابل بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين؛ كتقليب الله سدوم وعمورة، لا تعمر إلى الأبد” (إشعيا 13/15-20).

وبالتالي يتضح لنا ان العدو الاول لاسرائيل هو العراق، وبالمقابل يجب ان نكون الداة الاوائل بالعالم لنصرة القدس وتحريرها

شاهد أيضاً

التعداد العام للسكّان..!

الشيخ حسن عطوان ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *