تحية لشيبة الحشد الحاج هادي العامري

الحاج هادي العامري في القلب لا لأننا نحبه على المستوى الشخصي وهو جدير بهذا الحب ولكن تقديراً منا لمواقفه العقائدية والوطنية والإنسانية التي كانت ولا تزال محل اهتمام وتقدير واحترام كل المنصفين الذين يحملون قيماً نبيلة ومبادئ سامية..

الحاج العامري كان من الثلة المؤمنة الأولى التي وقفت ضد طاغوتية البعث الصدامي الكافر ومن أوائل الذين تصدوا إلى إرهابهم الذي طال العراقيين الأبرياء مستجيباً لفتوى مفجر الثورة الإسلامية في العراق الإمام الشهيد الخالد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه.

وقد حمل العراق وقضيته منذ بواكير العمر الأولى لم يدخر جهداً في حماية العراقيين ودفع الأذى البعثي الصدامي عنهم متحملاً في سبيل ذلك الألم والأسى لكنه بقي مصراً على هذا الطريق “طريق ذات الشوكة” حتى أذن الله تبارك وتعالى وأُزيح طاغية العصر وأُلحد في قعر جهنم، لم يتنفس هذا المجاهد العتيد الصعداء لأنه يرى إن المشوار لم يكتمل وهناك ما عليه أن يؤديه في سبيل دينه ووطنه فشمر عن ساعدي الهمة والإخلاص من أجل ان تسير سفينة العراق بكل ما بها من خرق في بحر متلاطم الأمواج.

شخصياً اختلفتُ مع أخي الأكبر المجاهد الحاج العامري في بعض مواقفه وأنا لستُ نداً لهذا العمود الشاخص أو مخالفاً له بقدر ما أحبه -كما ذكرت- أسجلُ مواقفي مكتوبة ناشراَ لها وقد وجدتُ العامري دمث الأخلاق لين العريكة كما هو العهد به دائماَ على الرغم من إن بعض معلوماتي عن بعض مواقفه غير دقيقة وبعض كلماتي جارحة لكن الرجل هو العامري بكل دينه وجهاده ووطنيته المشرفة.

الهجمة التي تعرض لها الشيخ العامري غير منصفة ومقصودة ومدبرة والغرض منها النيل من الرموز العراقية الوطنية لكي تخلو الساحة لمَن هم أبعد ما يكون عن الناس وأقرب ما يكون لأعدائهم..

لذا فإننا نقف بقوة سداً منيعاً أمام هؤلاء الذين يتعدون على شيخنا العامري بغير وجه حق، فماله وما حدث في ديالى؟

وهل موقف وجيه تميم على صواب؟

لماذا لم يحمل القائد العام للقوات المسلحة جريرة ما حدث في هذه المدينة؟

ما حدث مسؤولية السيد الكاظمي وضباط القوات المسلحة من غير الحشد الشعبي المقدس وموقف المجاهد الحاج العامري مشرف وهو يواسي بنفسه أًسر الضحايا وكان من الإنصاف شكره وتقديره والإحتفاء به لا أن تُشن عليه حملة شعواء أعتقدها غير عفوية وإنما مدبرة كجزء من حملة معدة في مطابخ العدوان وإن كنتُ لا أتهم شيخ تميم بالقصدية والتواطئ مع الطابخين لكن موقفه استغل من قبلهم.

رحم الله الشهداء وألحقهم بمَن سبقهم من السعداء وثبت الله تبارك وتعالى قلوب الموالين على طريق الحق وألهم ذويهم الصبر والسلوان..

وحيا الله شيخنا المجاهد الحاج هادي العامري وشكرا له من القلب على مواقفه العقائدية الوطنية الإنسانية النبيلة التي كانت ولا تزال محل فخرنا وإعتزازنا وتقديرنا..

حيا الله تميم الجهاد والشهادة والولاء والوطنية.

الكاتب| اياد الإمارة

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني
[email protected]

شاهد أيضاً

كيان العدو يُقـر بهزيمته في غزة ولبنان؟!

 د. عبد الله علي هاشم الذارحي ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *