سالم مشكور ||
عام ٢٠٠٩ عرض أردوغان على المالكي أن يتولى هو ( أردوغان)ملف السنة في العراق مقابل تولي المالكي ملف الشيعة ويقومان معا بادارة شؤون المكونين.
رفض المالكي ذلك العرض “السخي” فذهب أردوغان باتجاه توحيد الساحة السنية تحت عباءته عبر تشكيل كتلة “العراقية” في انتخابات ٢٠١٠ “والتي قامت على أساس دخول العملية السياسية بكتلة قوية لتخريبها من داخلها بعدما اصبح الانقلاب العسكري متعذّراً،
هذا الاتفاق تم في اجتماع تكوين الكتلة في عمان نهاية ٢٠٠٩ واعترف به الدكتور سعدون الدليمي في مقابلة صحفية وهو ذات الامر الذي ذكره سعد البزاز للحلبوسي عند دخوله البرلمان عام ٢٠١٤.
انذاك كانت السعودية وقطر على رأي واحد يمدان مشروع اردوغان لسنة العراق بما يحتاج من مقومات مادية، لكن افتراق موقفيهما اثر الخلاف السعودي الاماراتي مع قطر شقّ الساحة السياسية السنية العراقية الى فريقين.
اليوم يعود أردوغان الى دوره السابق في توحيد الساحة السنيّة العراقية بزعامته محددا لها من سيتولى حصتها في العملية عبر رئاسة البرلمان، مستفيداً من تراجع الخلاف مع السعودية التي تراجع دورها في الساحة السنية العراقية واتجهت الى الانفتاح على اطراف شيعية بناء على نصيحة اميركية منذ اكثر من اربع سنوات.
يأتي هذا في وقت نجح المخططون في شق ّالساحة الشيعية الى محورين والى اثارة نقمة الشارع الشيعي على قياداته التي ساعدت بادائها السيء، في تأجيج هذه النقمة وبغفلتها، في تعميق الانشقاق بدل افشاله.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني [email protected]