تشهد ولاية غلمدغ الصومالية تصعيدا عسكريا حادا مع اندلاع مواجهات دموية فيها بين قوات الحكومة الاتحادية وتنظيم “أهل السنة والجماعة”، حليفها السابق في الحرب ضد حركة “الشباب”.
وأكدت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية “سونا” تجدد المواجهات في مدينة غورعيل، إحدى أكبر مدن الولاية، صباح اليوم الأحد وشن القوات الحكومية غارات جوية على جامعة المدينة التي تعد آخر معقل لعناصر “أهل السنة والجماعة”.
وذكرت الوكالة أن المسؤولين في الولاية وضباط الجيش وافقوا على فتح ممر للسماح للتنظيم بإجلاء جرحاه وجثث القتلى من المدينة.
في غضون ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن سكان ومسؤولين في مستشفى تأكيدهم أن 30 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين جراء جولة القتال الأخيرة.
وكانت التوترات بين الحكومة الصومالية وتنظيم “أهل السنة والجماعة” قد بلغت ذروتها في وقت سابق من الشهر الجاري، إذ شن الجيش الوطني ما وصفه “هجوما استباقيا” على التنظيم، غير أن الأخير تمكن من التصدي له وأحكم سيطرته على غورعيل.
واستدعى هذا التصعيد مخاوف بشأن تأثيره المحتمل على جهود محاربة العدو المشترك للحكومة و”أهل السنة والجماعة”، حركة “الشباب” المتطرفة.
ونقلت “رويترز” عن أحمد معلم فقي، وزير الأمن السابق في غلمدغ الذي استقال الشهر الماضي بسبب عدم إصغاء الحكومة إلى نداءاته لتفادي التصعيد، تحذيره من أن “الشباب” تسيطر على أجزاء واسعة من الولاية.
وأكدت الوكالة أن “الشباب” استهدفت أمس مطارا في غلمدغ بقذائف مورتر. انتهى م4
المصدر: RT