محمد فخري المولى ||
العام الدراسي بفاصل زمني ليس ببعيد سيكون على الأبواب ، لنستبق الأحداث لبدء العام الجديد بالنظر للأحداث .
قريبا سيرخي ستار ازمة كورونا بآخر فصول قصتها الحزينة وذات الدروس الكبيرة سواء بعلاج ناجع ام بتعايش .
السؤال الاهم ؟
هل ستعود الحياة كما كانت ،
لان من المفترض أن نكون كبرنا اعواماً اكثر من حيث النضج الفكري لأنها كانت تجربة من نوع مختلف تماماً لان القلق والموت والجوع قريب منك كفرد بدرجة كبيرة جدا .
لذا هل سيرحل الوعي الذي تعلمناه وتتلاشى طرق الوقاية والحذر واهمها وقاية البدن من الممارسات الغير صحيحة .
العام الجديد الذي ينتظره الأبناء وتنتظره العوائل لانه يمثل الجزء المضيء لمستقبل فلذات اكبادهم فبدء مرحلة جديد بعام جديد امر بالغ الأهمية من جهة ، لكنه بالجزء الآخر امتداد لسلسلة من المعاناة والهواجس .
المعاناة امر طبيعي فثمن المعرفة المتمثل بتعليم الأبناء والبنات ليس بالأمر السهل مبالغ مالية تتحول إلى مجالات انفاق تجهيز قرطاسية ملابس اضافة الى جهد ومتابعة مدرسية تأخر ذهب عاد وما بعدها من هموم الامتحانات وتستمر الى مابعد التخرج بالبحث عن عمل .
بعهد كورونا أضيفت الى سجل المعاناة السابقة معاناة أكبر الا وهي المحافظة على الأبناء والبنات من الداء اللعين ، اضافة الى معاناة الانترنت وألاجهزة الوحية والهواتف الذكية لدخول التعليم الإلكتروني الى المفردات التعليمية .
مشهد لا نحسد عليه متابعة الدروس مع ضياع الساعة البيولوجية الموحدة من خلال المنصات المختلفة هي للعائلة والطالب والمعلم معاناة ليس بعدها معاناة .
هذا ما تكابده العوائل بالصالح والطالح بالايجابي والسلبي من معاناة العملية التعليمية التربوية .
لننتقل لامر مهم الهواجس .
الهواجس هي مخاوف قد ترتقي الى الحقيقة لأنها ذات مقبولية نفسيه اجتماعية للفرد
لندقق من جديد بالهواجس الأهم للعام الجديد .
*الهاجس الطبي
*الهاجس التعليمي والإداري
لنبتدا ب :
*الهاجس الطبي
كورونا تتمددت عموديا وافقيا ،
عموديا هناك انواع جديدة من السلالات وافقيا الاصابات شملت كل الاعمار والمجتمعات والفئات ، فقير ، غني ، فئات اجتماعية مهنية مختلفة بدون قواعد ثابته ، اما الاعمار فالكل مشمول من الصغير الى الكبير .
هنا لابد من الإشارة اننا مقبلين على امر بحاجة إلى تدقيق الا هو إلزام الجميع بالتلقيح وارتباطه بعودة الدوام الطبيعي .
لأتحدث بشيء من التفصيل بالهاجس الطبي .
ما حدث منذ 15 / 2 / 2020
حاولت الحكومة ان تسيطر على الجائحة لكن أفق المستقبل الضيق لدى الكثير من أصحاب القرار والمواطنين على حد سواء وخصوصا بضعف الامكانات اللوجستية المالية على وجه الخصوص والمعاناة المرتبطة بالمؤسسة الصحية لقدم مؤسسات القطاع الصحي المرتبط بالاخفاق بادارة هذا الملف الذي عززه العجز المالي والاقتصادي بعد الجائحة حال دون مواكبة الأحداث مثلما حدث بعدد من دول الجوار والمنطقة والعالم .
لذا ما تمخضت عنه من مخرجات ببساطة ( تعايشو مع كورونا ) فتعايش الجميع معها ، هذا ما حدث ويحدث الى اليوم .
كورونا بالبيت العراقي متواجدة طبعا مع اختلاف الثقافة والاستعداد والمعرفة والوقاية والاهم جدا القناعة .
هكذا سار المواطن بظل الجائحة وطبعا لا يلقى باللوم على مسؤولي القطاعات ذات العلاقة ، لانه ببساطة لو سألت الكثير ما هو الحظر لردد
حظر على قوت البسطاء .
اذن السؤال الحقيقي
هل ستعود الحياة كما كانت
بتفاصيلنا وسترجعنا للخلف عامين كاملين ؟
الخلاصة والجواب كلا لانه هناك هاجس طبي حقيقي .
*الهاجس الإداري والتعليمي .
التربية تتجه باتجاه الدوام الحضوري بعد ان اتجهت التعليم العالي للدوام الحضوري .
لكن هناك تفاصيل بسيطة نجدها ذات اهمية للمؤسسة التربوية منها :
السير بوضع توقيتات أولية لكن غير ملزمة ليتبرمج العقل الجمعي للطلبة وأولياء أمورهم مع العام الدراسي مثلا
الشهر الحادي عشر بدء الدوام
الشهر الثاني امتحانات نصف السنة ونهاية الكورس الاول
الشهر الخامس نهاية العام الدراسي للمراحل غير المنتهية
الشهر السابع امتحانات الدور الأول للمراحل المنتهية
الشهر التاسع امتحانات الدور الثاني المراحل المنتهية .
هذا المعلن لكن بحقيقة الامر تتغير هذه التواريخ وتتمدد وفق التقديرات الصحية لأنها الأساس ، لاحضنا واشرنا عدم توحيد الصف والرؤى مثلما حدث بمواقف عديدة
الغاء مادة دراسية درس عليها الطلبة لقرابة الشهرين
تأجيل امتحانات الكورس الاول مع اقتراب موعدها
إنهاء العام الدراسي من الكوت .
اذن هواجس إدارية حقيقة .
الهاجس التعليمي
١. هناك خطوة حقيقية للغاء التطبيقي والاحيائي وهو تصحيح لتجربة غير موفقة .
٢. جزئية مفردات دراسية جديدة مع الوضع الحالي بحد ذاتها بحاجة لتوقيت ودراسة جدوى ، لذا نردد ادرسوا الامر جيدا وخصوصا مدارس المتميزين .
لانه المناهج او المفردات الدراسية التي أدخلت من الاول الإبتدائي الى المراحل المنتهية
مناهج رصينة لاكنها لا تتناسب مع الواقع العراقي والتنظير والمجاملة لا تخدم احد ، لانه بمعرفة عدد الابنية المدرسية ( النقص ) لجعل الدوام ثنائي 10000 عشرة الالاف مدرسة ، اما لجعل الدوام صباحي فقط 25000 خمس وعشرون الف مدرسة ، والمدرسة البيئة البسيطة الأولى والركيزة لكل تطبيق عملي للمناهج بشكل نموذجي او بما يحقق أعلى نسبة من اكتساب المعرفة والمفاهيم والعلوم .
بالتأكيد امر صعب جدا بظل الدوام الحضوري الكامل ونظر الجميع حجم معاناة الطلبة والعوائل منها ، فما بالحضور الجزئي معزز بالتعليم الإلكتروني .
اذن مناهجنا متقدمة لكن لا تنظر للواقع المجتمعي العراقي بدقة .
المؤسسات التعليمية الأهلية
طبعا لابد من الإشارة انها سدت نقص عدد الابنية المدرسية الحكومية ، لكنها افرزت للواقع رسائل خاطئة من خلالها انها مؤسسات ذات تمايز طبقي وتعليمي ربحية ، هذا خلل مجتمعي ببلد غني لا تدار موارده الاقتصادية والمالية بالشكل الصحيح ولا منهجي لوجود اخفاق مرتبط بافق ضيق لصانع القرار اولا ، وهو الامر الملفت للنظر .
مما انتج رؤية ان القرارات والتوصيات بل حتى التوجيهات تصدر برؤية المؤسسات الأهلية لا التربية .
لننتهي بمشهد استشرافي خلال عامين ستكون اعداد المؤسسات التعليمية الأهلية تتجاوز الحكومية ، من أهم بوادر الامر وجود متميزين اهلي والامر متصل ومتواصل فلو نظرنا للتعليم الجامعي هناك طب عام اهلي بل تعدى الامر الى دراسات عليا اهلي .
تجربة الاون لاين او ما يسمى التعليم الإلكتروني ، يجب النظر اليها بجدية سارت به المقادير بظل الجائحة ، لكن كشف الكثير من المفردات ونقاط النظام المهمة منها :
ضعف اركان التعليم الإلكتروني وأوله الانترنت وعدد الاجهزة الذكية والهواتف للعائلة ارتبط الامر بجزئية ينظر اليها انها الاهم مجتمعيا ، ترسخت قناعة عائلية ( ما دام الطالب ناجح ) الثيمة الاهم تختفي باقي التفاصيل من المحتوى التعليمي ، نحن نتحدث عن مجمل التعليم .
بالعودة للاصل ولما اسميناه الهواجس والمعاناة لتكون الخلاصة .
دوام حضوري لنجرب ولنمضي بيومين ثم ثلاثة بفاصل زمني مثلا الشهر الأول والثاني مع رؤية الوضع الصحي العام .
التركيز على مراجعة المعارف او العلوم للمرحلة السابقة ، سيكون التركيز على المراحل الابتدائية الاربعة الأولى فهي ذات مؤشرات عالية من تناقص المعرفة والعلوم الاساسية منها القراءة والكتابة واسس الرياضيات .
التاكيد بالمضي بالتواصل الإلكتروني المستمر لانه بوابة يجب أن تستثمر ولو بنسب معينة مع التقييم المستمر .
• الختام
بنهاية عام 2022 سيتغير المشهد العالمي والاقليمي والمحلي الوبائي لذا الموجود الآن المعالجات سترقى الى علاجات شبه نهائية .
لنقيم بهدوء وبرويه بلا تعجل
الموقف الوبائي فمن سبقونا بعقود الى الان لم يحزمو أمرهم بشأن عودة الدوام والحظر ، لأنهم ببساطة علمو اننا ب اتون صراع كوني امتزجت فيه السياسة والاقتصاد بالوضع الصحي
بشكل ستراتيجي مباشر ضد الشعوب لذا يجب اخذ خلاصات وتجارب بل التنبه الى مخرجات الدول بهذا المضمار .
حفظ الباري الجميع
تقديري واعتزازي
المصدر ألواح طينية.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني [email protected]