من الطبيعي أن يمر الأطفال بنوع معين من أنواع القلق وهو تطور طبيعي مع كل مرحلة من مراحل النمو، ولكن إذا كان هذا القلق يؤثر على حياته ودراسته هنا يجب أن تطلب المساعدة من المختصين.
فمثلا، الأطفال من عمر 6 شهور إلى 3 سنوات قد يعانون من نوع من اضطرابات القلق يسمى قلق الانفصال، ومن الشائع أيضا إصابة الأطفال قبل مرحلة الدراسة بنوع معين من الفوبيا، مثل الخوف من الحشرات والحيوانات والعواصف والمرتفعات والماء، وغالبا تختفي هذه الفوبيا من تلقاء نفسها مع نموه. وقد يتطور القلق لدى الطفل أيضا مع مروره بحوادث وتغييرات معينة في حياته.
والقلق أنواع منها
اضطراب القلق العام
اضطراب قلق الانفصال
اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)
الفوبيا (الخوف المرضي)
اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال
الوسواس القهري عند الأطفال
الخرس الانتقائي، وهو رفض الطفل التحدث والتعامل إلا مع أشخاص معينين يقوم باختيارهم، ورفضه التحدث في أي مكان أو لأي شخص آخر.
اما إذا لم تتحدث مع طفلك بشأن ما يشعر به فكيف ستعرف أنه يعاني من اضطراب القلق حتى تستطيع مساعدته؟ فاتوجد هناك علامات يمكن أن تظهر على الطفل تشير الى أصابته بالقلق وهي :
الانفعال والعصبية على غير العادة على أي شيء
الشعور بالأرق وعدم الراحة.
عدم الانتباه وتشتت التركيز.
شكوته باستمرار من أعراض جسدية مثل الصداع أو ألم في البطن.
الانعزال وتجنب اللقاءات والتجمعات. نوبات الغضب المتكررة.
البكاء بدون سبب.
رفضه الذهاب إلى المدرسة.
الشعور بالعصبية بشأن أي شيء قبل الذهاب للمدرسة مثل ملابسه وحذائه وشعره.
الشعور بالعصبية بعد العودة من المدرسة بشأن واجباته المنزلية.
طلبه مساعدتك في القيام بأشياء يستطيع فعلها بنفسه عادة.
الشعور بالخوف فجأة من الظلام أو الكلاب أو الحقن أو الجراثيم…
صعوبة ذهابه للنوم بدون أحد أبويه بجانبه.
اما كيفية التعامل مع الطفل الذي يعاني من القلق فيكون :
تشجع طفلك على مواجهة مخاوفه والتحكم فيها وطلب المساعدة عندما يحتاجها.
اتباع روتين يومي منتظم قد يساعد في تهدئته إذا كان قد مر بحادث أو موقف معين سبب له الإصابة بالقلق.
إذا كان هناك تغيير معين مخطط له مثل الانتقال لمنزل آخر مثلا، يجب عليك التحدث مع طفلك قبله بفترة وتجهيزه معنويا لهذا التغيير وإشراكه في هذا التخطيط. الإلهاء وتشتيت الانتباه من الممكن أن يساعد طفلك، فمثلا إذا كان لديه موعد مع الطبيب يسبب له الخوف، يمكنك إحضار لعبة معك تساعده على نسيان مخاوفه حتى يمر الموعد بسلام.
وعلاج القلق عند الأطفال
علاج القلق عند الأطفال يعتمد علاج القلق هنا على حالة الطفل وعمره وسبب شعوره بالقلق، ويشمل العلاج ما يلي: التحدث مع الطبيب وعن طريقه يستطيع الطفل التعبير عما يشعر به وعن الأشياء التي تسبب له الخوف، بهذه الطريقة سيقوم الطبيب بمساعدته على التخلص من مخاوفه وتقديم وسائل تساعده على التغلب عليها. العلاج المعرفي السلوكي يعتمد العلاج السلوكي المعرفي أيضا على التحدث مع الطفل، ولكن بمحاولة دفعه لمواجهة مخاوفه، وإقناعه أن تجنب ما يسبب له القلق والخوف سوف يزيد من مشكلته سوءا وتعليمه الطرق التي يستطيع بها التعايش مع قلقه والتغلب عليه، وهذا العلاج يتم تطبيقه على الوالدين أيضا لتعليمهم طريقة الاستجابة السليمة لنوبات القلق عند طفلهم وكيف يتعاملون معها. أدوية القلق قد يصف الطبيب مضادات القلق للطفل إذا أصبحت حالته شديدة ولا يمكن السيطرة عليها بالعلاج السلوكي المعرفي، ولكن يجب أن يقوم بذلك طبيب أخصائي بأمراض الأطفال العقلية وليس أخصائي نفسي أو أخصائي تعديل سلوك.
وأخيرا، يجب أن تعرف أن القلق عند الأطفال أمر طبيعي، ولا يجب أن تصاب أنت نفسك بالقلق والانفعال أثناء مرور طفلك بنوبة قلق، بل يجب تهدئة نفسك والتحكم في انفعالاتك حتى يستمد طفلك القوة والشجاعة ليتغلب على مخاوفه .انتهى
المصدر / وكالات