أكد محمد رعد، رئيس الكتلة النيابية لـ”حزب الله” اللبناني، أن “الحزب لن يندفع إلى حرب أهلية ولن يهدد السلم الأهلي، لكنه لن يقبل بأن يذهب دم أهله هدرا”، تعليقا على أحداث الطيونة.
وخلال لقاء سياسي أقامه “حزب الله” في بلدة الزرارية الجنوبية، قال محمد رعد: “إننا حريصون على السلم الأهلي وعلى الهدوء وعلى لزوم أن تتفاهم الناس مع بعضها بالتي هي أحسن، وإننا أردنا حكومة من دون أن نشترط أو نطالب بمطالب خاصة ومنحناها الثقة، لكن هناك ناس مش قبلانين ومش معترفين لا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولا سعد الحريري، ولا يريدون أن تكون هناك حكومة في لبنان ، ومن بين هؤلاء “هو”، من يبيع دم اللبنانيين برصاص قناصيه الذين يزرعهم على السطوح ليقول لمستخدميه: أنا حصانكم لفيكن تراهنوا عليه، كي أخرب السّلم الأهلي، وليقول لهم إنه من يخرب البلد”.
وأضاف محمد رعد متسائلا: “وإلا مظاهرة خرجت لتطالب وترسم موقفا معترضا، على أداء المحقق العدلي طارق البيطار في جريمة المرفأ، لماذا يتم اصطياد هؤلاء الناس؟”.
وأكمل رعد: “مشكلتنا مع جماعة القناصين “حسابه لحال”، ودم أهلنا ليس حبرا، فدم أهلنا يبقى دما، ونحن نعرف قيمة دم أهلنا، لأنه لولا دماء أهلنا “ما كان في لبناني عندو كرامة في هذا البلد”، ولكانت جزمة الإسرائيلي تحكم هذا البلد”، مشددا على أن “الغدر القواتي الذي ارتكب يوم الخميس الماضي هذه المجزرة، له حسابه، لكننا لن نندفع إلى حرب أهلية ولن نهدد السّلم الأهلي، ولن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدرا، وعلى الدولة أن تجري التحقيقات، وأن تصل للجاني وتحاسبه وهذا هو عملها”.
واستطرد النائب اللبناني: “إننا ننتظر أولا لنرى ماذا ستفعل الدولة، لكننا لن ننسى دم الأبرياء من أهلنا”.
وقتل 7 أشخاص على الأقل خلال اضطرابات مسلحة في منطقة الطيونة شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت يوم الخميس الماضي، وصفتها السلطات بأنها هجوم على متظاهرين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعا له “حزب الله” وحركة “أمل” للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.