تحركات دولية و إقليمية لإيجاد صيغة تفاهمية تعيد الاستقرار الى أفغانستان وتبعد شبح الكارثة الانسانية بعد الانسحاب الامريكي من البلاد.
و تعقد قمة العشرين اليوم اجتماعا طارئا عبر تقنية الفيديو لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان مع زيادة المخاوف بعد استيلاء طالبان على السلطة.
مخاوف اوضحها في وقت سابق، رئيس الوزراء الإيطالي “ماريو دراغي” الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لها، بأن الاجتماع سيركز على المساعدات الإنسانية لإنقاذ أرواح الأفغان، وتجنب كارثة انسانية في أفغانستان، والعمل على ضمان ألاّ تصبح البلاد ملاذا للإرهابيين مجددا.
ويأتي الاجتماع الاستثنائي للقمة بمبادرة من إيطاليا، حيث تصر روما على إشراك روسيا والصين ودول مجاورة لأفغانستان في حل المشكلة في افغانستان والتي القى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش باللوم على طالبان لعدم الالتزام بتعهداتها حول حقوق الانسان.
وقال غوتيرش:”انا منزعج لعدم وفاء طالبان بالوعود التي قطعتها للنساء والفتيات الأفغانيات. أحثّ الحركة على الوفاء بوعودها وتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان. لن نتهاون أبدا في هذا الصدد”.
اما اقليميا فقد اعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني رسول موسوي عن عقد اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الافغاني في طهران قريبا.
وفي تغريدة له على تويتر اكد موسوي ان هناك مسارات دبلوماسية عديدة ومهمة تسلكها مختلف الدول لفهم التطورات في افغانستان، مشيرا الى ان بلاده ستعقد قريبا اجتماعا لدول الجوار الافغاني.
تحركات لم تجد سبيلا لها داخل افغانستان بعدما ناشد وزير خارجية طالبان بالنيابة أمير خان متقي العالم إقامة علاقات جيدة مع بلاده، دون أنْ يقطع اي وعود لإزالة المخاوف الدولية.
وقال متقي:”إنّ على المجتمع الدولي التعاون مع كابول لتتمكن من وقف انعدام الأمن، ولا يمكن التوقع من الامارة الاسلامية، استكمال اصلاحات عجز عنها المجتمع الدولي خلال عشرين عاما.
اما على الضفة الاوروبية فقد اعلن الاتحاد الاوروبي ان وفدا من طالبان سيلتقي في الدوحة مسؤولين أوروبيين وأميركيين، في وقت تسعى طالبان لكسر عزلتها الدولية ونيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات تخفف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها.