أعلن مصنع ورق البصرة، اليوم الخميس، قرب افتتاح خط إنتاج الدفاتر المدرسية بطاقة تزيد عن 8 آلاف دفتر يوميا، فيما كشف عن خطط المصنع المستقبلية لرفع الإنتاج.
وقال مدير مصنع ورق البصرة رمضان عباس سلمان، للوكالة الرسمية، إن “الاستعدادات اكتملت لافتتاح خط إنتاج الدفاتر المدرسية خلال الشهر الحالي، حيث يتم في الفترة الحالية التشغيل التجريبي للخط ومتابعة اعمال الصيانة وتهيئة المعدات والآليات كافة”، مبينا أن “الطاقة الانتاجية للخط تزيد عن 8 الاف دفتر يومياً وتشمل الدفاتر المدرسية والرسم والمختبر”.
وأشار، إلى أن “خط إنتاج الدفاتر المدرسية تأسس عام 1975 وتوقف عن العمل منذ عام 2003 وحتى الوقت الحالي نتيجة لوجود عطل فيها”، لافتا الى أنه “في شهر نيسان الماضي وبموافقة وزارة الصناعة تمت استعارة ماكنة انتاج الدفاتر وآلياتها من مصنع إنتاج الدفاتر في التاجي، حيث تم نصب الماكنة بجهود ملاكات المصنع ليكون جاهزاً للعمل”.
وأوضح، أن “الورق المستخدم في صناعة الدفاتر، فيتنامي المنشأ، إذ إن هنالك عقدا مسبقا مع فيتنام بهذا الصدد، حيث وردت للمصنع ما يقارب 1500 طن من الورق، مما يتطلب تهيئة خط الانتاج لتلافي عواقب تخزين الورق لفترات طويلة”.
وأضاف، أن “هناك اتفاقا مع وزارة التربية لبيع الدفاتر المدرسية اليها حال إنتاجها وكذلك تسويقها الى المكتبات”، مشيرا الى أن “المصنع يضم عدة اقسام منها قسم خاص لصناعة المناديل الورقية (الكلينكس) إلا أن ماكنة الانتاج متوقفة حاليا لوجود عطل في معداتها وتحتاج الى دعم مالي يقدر بحوالي 100 مليون دينار، من اجل تشغيلها واصلاح كافة العطلات”.
وتابع، أن “هنالك قسم إنتاج بنود الورق الخاص بالطباعة والملازم والبحوث، حيث يتم انتاج ورقة بحجم 60 غم وبالامكان زيادة إنتاج هذا النوع بشرط توفير المادة الأولية للإنتاج وهي الرول وهذه الامور تحتاج الى دعم مالي، بالاضافة الى أن المصنع يحتوي وحدة لإنتاج ورق الكارتون المصقول والذي يستعمل للفايلات والنشرات المدرسية، الى جانب قاطع تقطيع الورق الى الاحجام المرغوبة مثل A4، كما يضم المصنع وحدة تحلية المياه لتغذية 1500 دار سكنية”.
وفي سياق متصل لفت سلمان، إلى أن “المعوقات التي تعترض عمل مصنع ورق البصرة كثيرة ومنها الازمة المالية التي حصلت في وزارة الصناعة بعد عام 2014 مما ادى الى بطء عجلة سير العمل”، مشيرا الى “حاجة المصنع الى مبلغ يقارب 50 مليون دينار من اجل سد احتياجاته المالية وشراء المواد الاولية والزيوت المخصصة لصيانة وتأهيل المكائن والمعدات، فضلا عن سد اجور العاملين”.
وعن موجودات المصنع لفت إلى أنه: “لدينا ماكنة لإنتاج الورق الصحي، لكن فيها عطلا بنسبة 15 بالمئة، والشركة الفرنسية العاملة على هذه الماكنة تركت العمل في العراق منذ احداث 2014 والمصنع بحاجة الى مبلغ يصل الى المليار دينار لتشغيلها بالكامل، علاوة على الحاجة لدعم الوزارة في انتاج بنود ورقية تنافس المطروح في الاسواق”.
وعن خطة المصنع في الفترة المقبلة ذكر سلمان، أن “هنالك خطة لانتاج اطباق البيض من خلال ماكنة متخصصة لطبقة البيض، خاصة وأن المادة الاولية لهذا المشروع متوفرة لدى المصنع، فقط يحتاج الى سيولة مالية لشراء الماكنة”، لافتا الى أن “خططا مستقبلية للمصنع تتجه نحو الاستثمار بالاستفادة من قانون الاستثمار وادخال المستثمر شريكا بارباح المصنع وهذا التوجه يكون أفضل لرفع حركة الإنتاج”. انتهى م4
المصدر: الوكالة الرسمية