أعلن البيت الأبيض نيته تشكيل تحالف دولي يضم 30 دولة، يهدف إلى تسريع جهود مكافحة الجريمة الإلكترونية والتصدي للهجمات السيبرانية بغرض الفدية.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إن “هذه الهجمات تمثل تهديدا مشتركا للأمن القومي والاقتصاد العالمي”.
وأضاف بايدن أن “الولايات المتحدة بصدد بناء شراكات مع أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع لتعزيز التعاون في مكافحة الجريمة اللإكترونية”.
وأوضح أن هذه الشراكات ستركز على “تحسين آليات إنفاذ القانون والحد من الاستخدام غير الشرعي للعملة الرقمية المشفرة والاستثمار في تكنولوجيا أكثر أمنا للجيل الخامس في قطاع الاتصالات إلى جانب تأمين سلاسل الإمدادات”.
وتزايدت حدة الهجمات السيبرانية على الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي مؤخرا ويعتقد أن مجموعات قرصنة روسية تقف خلفها.
واتهمت المفوضية الأوروبية روسيا بمحاولة التدخل في “العمليات الديمقراطية الأوروبية” قبل أيام فقط من الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، الأحد المقبل.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان، امس الجمعة: “لاحظت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أنشطة سيبرانية خبيثة، وربطتها بالدولة الروسية”، بحسب شبكة “سي أن أن”.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، استهدفت الهجمات “العديد من أعضاء البرلمانات والمسؤولين الحكوميين والسياسيين والصحفيين ونشطاء بالمجتمع المدني، من خلال الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر والحسابات الشخصية وسرقة البيانات”.
وفي يوليو الماضي، اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن، روسيا بالسعي لعرقلة سير الانتخابات التشريعية المقررة في الولايات المتحدة العام المقبل، من خلال نشرها “معلومات مضللة” في بلاده.
وخلال زيارة لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية بالقرب من واشنطن قال بايدن: “انظروا إلى ما تفعله روسيا منذ الآن بشأن انتخابات 2022 والمعلومات المضللة”، في إشارة إلى معلومات بهذا الشأن حصل عليها خلال الإحاطة اليومية التي يتلقاها.
وفي خريف 2022، تجري في الولايات المتحدة “انتخابات منتصف الولاية” التي يتم فيها تجديد جميع مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ.